أبناء ساسة أميركا مغرمون بالعمـل في الإعلام

ميغان ماكين ناشطة في الصحافة وبرامج التلفزيون.                               غيتي

اعتدنا أن نرى أبناء السياسيين في الولايات المتحدة، وهم يقتفون آثار خطاهم في عالم السياسة، أو يفضلون البقاء في الظل من خلال مزاولة حياتهم العادية كبقية المواطنين الأميركيين من دون إثارة أية ضجة من أي نوع، لكن هناك عدد من أبناء الطبقة السياسية في الولايات المتحدة فضلوا الالتحاق بالعمل الإعلامي، وانتهاز الفرصة لإظهار ما لديهم من مواهب في مجالاته، على الرغم مما عرف منذ وقت طويل عن صعوبة العلاقة بين الصحافة والسياسيين.

ولعل آخر من لحقوا بهذا القطار ابنة الرئيس السابق جورج بوش، جينا بوش هاغر (27 عاماً) التي تلقت عرضاً من شبكة التلفزيون الأميركية «إن.بي.سي» للعمل كمراسلة لبرنامجها «توداي». وقال المنتج المنفذ جيم بل «إن السيدة بوش هاغر لن تقوم بتغطية أي أحداث أو أخبار سياسية، وإنها ستركز في شؤون التعليم خصوصاً في الأرياف والتجمعات الحضرية وقضايا النساء والأطفال، وإنها ستنضم إلى المحطة خلال سبتمبر الجاري».

وفي،1995 أطلق جون إف كينيدي جونيور نجل الرئيس الأميركي الراحل مجلة «جورج»، لا لتهتم بالشأن السياسي فحسب ،بل بمختلف الأمور الحياتية الاخرى، لاسيما الجمال والأناقة، لكن هذه المجلة طويت وتوقفت بمصرع جون كينيدي جونيور الذي اختير في العام المذكور ليكون «رجل العام الأكثر إثارة» في حادث تحطم طائرة أودى بحياة زوجته كارولين كذلك.

وتنشط ميغان ماكين (42 عاماً) ابنة المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأميركية السيناتور جون ماكين في ممارسة نشاطها الصحافي من خلال مدونتها على موقع صحيفة «ذا ديلي بيست»، حيث تغطي خفايا الكونغرس وما يدور خلف كواليسه، ودخلت في نقاشات جدلية مع عدد من المحافظين. كما ظهرت ميغان في برنامج « ذا فيو» (المشهد) الذي تقدمه راشيل مادو، وبرامج تلفزيونية استعراضية أخرى.

أما الكسندرا بيلوسي (83 عاما)، ابنة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، فقد أصبح لها اسمها المعروف في الإعلام من خلال وثائقياتها السياسية، حيث حصلت على جائزة إيمي عن برنامج وثائقي لها في 2000 بعنوان «رحلة مع جورج» الذي رصدت فيه مراحل حملة جورج بوش الابن لانتخابات الرئاسة التي انتهت بدخوله البيت الأبيض. وأنجزت برامج وثائقية عدة لقيت استحسانا كبيرا منها «أصدقاء لله: رحلة طريق مع الكسندرا بيلوسي».

وهناك السيدة الأولى في كاليفورنيا ماريا شريفر، وهي سليلة عائلة كينيدي ذات التاريخ السياسي العريق، حيث أمضت أكثر من 20 عاما في مهنة الصحافة، وكانت بدأت مشوارها محررة للأخبار، ثم منتجة في محطة تلفزيون فيلادلفيا «كي.واي.دبليو» عام 1977 ،وتدرجت في السلم الوظيفي وعملت في برامج تلفزيونية عديدة، ومراسلة لبرامج «ان.بي.سي.ديتلاين»، بين عامي 1998-2003 .

وللرئيس والممثل السابق رونالد ريغان ولدان في المجال الإعلامي، الأول مايكل الذي يستضيف ندوات نقاشية إذاعية على «راديو أميركا»، والثاني شقيقه الأصغر رون الذي يقدم برنامجه الاستعراضي على «أثير أميركا» بعدما عمل محللاً سياسياً لمحطة تلفزيون «إم.إس.إن.بي.سي» وشارك في تقديم المجلة الإخبارية «فرونت بيج » (الصفحة الأولى) في محطة «فوكس» خلال التسعينات.

ومازالت سيستر باتي شقيقة رون التي تلقب بـ«العنزة السوداء»، أي الفرد الأسوأ في عائلة رونالد ريغان، تقف أمام الكاميرا في أشكال متعددة ممثلة وعارضة بعدما كتبت عددا كبيرا من المقالات للمجلات حول مختلف الموضوعات، بما في ذلك شؤونها العائلية.

ولا ننسى جوناثان أكسلرود (22 عاما) نجل مستشار الرئيس الأميركي ديفيد أكسلرود، حيث عمل في حملة باراك أوباما، وتم التعاقد معه أخيراً محرراً للشؤون المحلية في موقع صحيفة «هافينغتون بوست» على الإنترنت. ومع وفاة السيناتور إدوارد كينيدي، الأسبوع الماضي تزايدت التوقعات بشأن من سيحمل الشعلة من الجيل الجديد من هذه العائلة التي تركت بصماتها واضحة في التاريخ السياسي الحديث للولايات المتحدة.

ترجمة عقل عبدالله

تويتر