جدل بسبب قصّة شعر ميشال أوباما

قصة شعر ميشال تثير نقاشاً بين الأميركيين.                        إي.بي.أيه

أبدى أميركيون كثيرون، لا سيما النساء، اهتماماً بقصة شعر السيدة الأولى في بلادهم ميشال أوباما، وأعطى بعضهم المسألة بعداً سياسياً وثقافياً كونها قريبة من القصات الإفريقية.

ففي حفل الموسيقى الريفية الذي حضرته في يوليو الماضي، لوحظ أن خصلة واحدة من شعرها لم تتدلّ أو تسقط على أي جزء من وجهها، ما أحدث موجة من ردود الفعل لدى أصحاب المدونات على الإنترنت، حيث تراوحت بين النقد اللاذع والمديح وإبداء الإعجاب والاحترام إلى حد كبير.

وقالت نائبة سكرتيرتها الصحافية في محاولة لتهدئة الأمور، إنه لم تكن هناك «قَصّة شعر أولى».

وكتب صاحب مدونة « أي شخص على معرفة بجماليات الشعر الاسود وتعدد أشكاله وبراعة تنوع قصاته لابد أن يكون قد أدرك وبكل بساطة أن شعرها كان شكلاً صيفياً (سمر لوك)، ومثبتاً ببروش ودبابيس».

ورفض أميركيون كثيرون الهرج والمرج حول قصات الشعر الخاصة بسيدة البيت الأبيض، والذي تسهم فيه وسائل الإعلام إلى حد كبير، ويعتقدون أن قصات شعر الأميركيات من أصل إفريقي تحمل دلالات ثقافية، وأنه لم يكن في قصتها في ذلك الحفل ما يثير الغضب أو الانتقاد.

كما أن النقاش حول شعرها يشكل في الواقع مدخلاً لنقاش أوسع حول مظهرها العام، بعدما أصبحت رمزاً للأميركيات من أصول إفريقية بمعايير الجمال والشعبية والنفوذ. وشهد الجدل حول قصات شعر ميشال أوباما سخونة وتوسعا بعد انعقاد الموتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي نهاية الصيف الماضي، حيث طرح صحافيون ومدونون تساؤلات كثيرة بشأن قصة شعرها في أثناء كلمتها أمام المؤتمر، وتساءل أحدهم في صحيفة «فيلادلفيا انكوايرر» حول ما إذا كانت للمواد الكيميائية صلة بقصة شعرها حينئذ، أم أنها كانت مجرد عملية تصفيف بسيطة وعادية بجهاز التصفيف (السيشوار). ومن الناحية التاريخية، لم ينكر أحد على أي من النساء السوداوات حقها في تغيير شكل شعرها أو ترتيب خصلاته ونسيجه، لاسيما إذا تم استلهام التغيير مما تعرض له السود من آلام في حقب الرق، أو إذا كان الهدف اجتذاب الاهتمام الإعلامي للنواحي الجمالية في الشكل أو الشخصية. وبالنسبة لكثير ممن يخترن قصة الشعر المستقيم، مثل السيدة أوباما، يجب أن يكون القرار مدروساً والعناية به مستمرة وكبيرة.

ويحث مدونات أميركيات من أصل إفريقي على رفض تسريح التجاعيد التي تميز شعرهن وجعلها مستقيمة والإبقاء عليها، ويتهمن من تفعل ذلك بأنها تسلك الطرق الجمالية للنساء البيض في قصاتهن وتتخلى عن خصوصية الشعر الإفريقي.

وقالت العارضة والنجمة التلفزيونية السمراء تايرا بانكس، مقدمة البرنامج الجماهيري المشهور «تايرا» على موقع «تويتر»، إنها سوف تتخلى عن شعرها المموج وتعود إلى شعرها الحقيقي والطبيعي في الموسم المقبل لبرنامجها، بعدما تلقت ردود فعل من معجبيها تؤيدها في ذلك، وتقول إنه ليس هناك من سبب للقلق من احتمال أن تراجع جمالها وجاذبيتها.

وفي استفتاء أجراه موقع إلكتروني حول رأي الأميركيين في قصات شعر السيدة الأولى في بلادهم، قال 65٪ ممن شملهم الاستطلاع إن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لتقبل أن تكون بقصة شعر مفتل.

 
«اليابانية الأولى» تتطلع للقائها

السيدة اليابانية الأولى المرتقبة ميوكي هاتوياما والممثلة السابقة تقول إنها والسيدة الأميركية الأولى ميشال أوباما تتشاركان الإدراك والوعي ورقة الشعور. فبعد انتصار زوجها الكاسح في الانتخابات الرئاسية اليابانية نهاية الأسبوع الماضي، صرحت السيدة هاتوياما للصحافة بأنها تتطلع للالتقاء بها، ومن المتوقع أن تزور ميوكي طوكيو في وقت متأخر من العام الجاري. وفي الوقت الذي تلعب فيه معظم زوجات السياسيين في اليابان دوراً تقليدياً محافظاً، يبدو أن السيدة هاتوياما سيدة مجتمع من الدرجة الأولى، ومتحدثة لبقة.

ترجمة: عوض خيري عن موقع «ياهو»
تويتر