قوات الأمن الصينية تواجه متظاهرين في أورومتشي. أ.ب

مصرع 5 بتظاهرات واسعة في أورومتشي

أعلن مسؤول صيني، أمس، أن خمسة أشخاص قتلوا في تظاهرات كثيفة احتجاجاً على الهجمات التي تعرض لها مواطنون صينيون في الحقن في مدينة أورومتشي المضطربة في مقاطة شينغيانغ، فيما حملت بكين مسؤولية هجمات الحقن الى انفصاليين.

وتفصيلاً، شهدت مدينة أورومتشي، أمس، مواجهة قصيرة بين الشرطة وأفراد غاضبين من إتنية الهان، إثر سلسلة هجمات بالحقن، وذلك غداة تظاهرات حاشدة استدعت انتشارا أمنيا كثيفا في عاصمة إقليم شينغيانغ المسلم. ومجدداً، عبر نحو ألف متظاهر من إتنية الهان التي تشكل غالبية في الصين عن إستيائهم، أمس، في هذه المدينة الواقعة أقصى غرب الصين التي يقطنها 8.1 ملايين نسمة. وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» بأن التظاهرة الجديدة تحولت إلى مواجهة مع عناصر الشرطة.

ففي مكان غير بعيد من الساحة الكبرى التي شهدت تظاهرات، أول من أمس، وعلى مقربة من مقر الحكومة المحلية، توتر الوضع حين حاول عناصر الشرطة اقتياد صيني من الهان. وأخذ الحشد يهتف «أفرجوا عنه، أفرجوا عنه». ثم راح المتظاهرون يرشقون القوى الأمنية بزجاجات بلاستيك، ما استدعى استقدام تعزيزات، حتى إن متظاهرين طالبوا برحيل زعيم الحزب الشيوعي في الإقليم هاتفين «وانغ ليكوان استقل». وليكوان (64 عاما) الذي يحكم شينغيانغ منذ 15 عاما يعتبره المحللون أحد أبرز حلفاء الرئيس الصيني هو جينتاو الذي ضمه إلى المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العام .2002

على صعيد متصل، لم ترد معلومات عن أي إصابات بالتهابات أو بتسمم جراء استخدام الحقن التي تظاهر بسببها صينيون، كما أن أسباب استخدام المهاجمين وما تحويه لاتزل غير واضحة.

وأعلنت السلطات توقيف 21 شخصاً على صلة بهذه الهجمات، لكن ضحايا جددا قالوا لـ«فرانس برس» إن الاعتداءات استمرت. وقال مسؤول محلي صيني، أمس، إن مستشفيات مدينة أورومتشي في أقصى غرب الصين عالجت نحو 500 شخص تلقوا طعنات بإبر الحقن في هجمات عرقية واضحة أثارت اضطرابا عاما.

وأوضح المسؤول في منطقة شينغيانغ ذات الحكم الذاتي، وعاصمتها أورومتشي، أن مستشفيات العاصمة عالجت 467 شخصا تردد أنهم تلقوا طعنات بالإبر بينهم 433 شخصاً من عرقية الهان ذات الأغلبية في الصين. واتهم وزير الأمن العام منغ جيانهو القوات الانفصالية المسلمة بأنها وراء الهجمات الغامضة بواسطة الحقن في أورومتشي عاصمة اقليم شينغيانغ، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة. وقال الوزير الصيني، كما نقلت عنه الوكالة، إن الهجمات الأخيرة بواسطة الحقن «تم التخطيط لها وتنظيمها وتنفيذها من جانب خارجين على القانون من القوات الانفصالية الاتنية، وتشكل استمرارا لهجمات الخامس من يوليو». وأضاف إن هدف الانفصاليين هو «المساس بالوحدة الاتنية».

الأكثر مشاركة