لجنة لدمج «حماس» و«الجهاد» في منظمة التحرير
أكد مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، باعتباره مطلباً وطنياً ملحّاً، كاشفا النقاب عن لجنة تعكف على إعداد ورقة مقترحات لدمج حركتي حماس والجهاد الإسلامي في المنظمة. وقال جميل مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة، في تصريح مكتوب امس إن الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في رام الله من أجل إكمال نصاب اللجنة التنفيذية «كان ضرورة وطنية من أجل الحفاظ على المؤسسات الفلسطينية، حتى تواصل دورها وعملها المناط بها، لتمثيل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج».
واعتبر أن المطلوب في المرحلة المقبلة هو دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، للبدء في تنفيذ اتفاق القاهرة، وما جاء في وثيقة الوفاق الوطني لترتيب منظمة التحرير ، مشيراً إلى أن ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة لإصلاح منظمة التحرير وإعادة بناء مؤسساتها «مرهون بالتوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية وإنهاء الانقسام الداخلي». وتحدث مزهر في التصريح عن وجود مقترحات وأفكار من شأنها ترتيب منظمة التحرير وبناء مؤسساتها على أسس وطنية، لافتا إلى أنه تم تداول هذه الأفكار خلال جلسة المجلس الوطني الأخيرة.
القدومي لم يُعف من منصبه
نفى متحدث باسم الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن يكون رئيس الدائرة فاروق القدومي قد أعفي من مهامه على خلفية اتهامات وجهها للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الدائرة السياسية في بيان «الإشاعات التي روجتها بعض المواقع الإعلامية حول إعفاء فاروق القدومي من مهامه في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية لا أساس لها من الصحة». وقال إن هذه المعلومات لا تستند إلى قرارات تنظيمية صادرة عن المجلس الوطني الفلسطيني بكامل أعضائه الشرعيين.
ونشب خلال حاد بين عباس والقدومي، حين اتهم الأخير الرئيس الفلسطيني عباس والقيادي في حركة فتح محمد دحلان بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، ليفجر ضجة إعلامية هزت الأوساط الفلسطينية. وقال القدومي آنذاك إن الرجلين متورطان في اغتيال عرفات، وطالب بفتح تحقيق ومحاسبتهما.
تونس ــ رويترز