وفد أميركي يتفقّد مراقبة أنفاق غزة
زار وفد عسكري أميركي منطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة الثلاثاء الماضي، وتفقد سير العمل في منظومة مكافحة ومراقبة عمليات حفر الأنفاق التي يتم تنفيذها بتعاون مصري أميركي لوقف عمليات التهريب إلى القطاع، وأثار الوفد خلال زيارته استفزاز أهالي العريش، بسبب اقتحامه مستشفى المدينة للوقوف على حالتها، مع تردد أنباء عن قرب وصول قوات عسكرية أميركية لمراقبة الحدود المصرية مع قطاع غزة.
جاءت الزيارة بعد خمسة أيام من زيارة مماثلة لوفد أمني أميركي للمنطقة، قام بها وفد يضم ثلاثة مسؤولين أمنيين من السفارة الأميركية في القاهرة، هم الملحق العسكري أندي كوربكي، وملحق مكتب الأمن الدبلوماسي أنتونى كمباجنا، ومسؤول التحقيقات بالبحرية الأميركية ديفيد كالون.
وتعد هذه رابع زيارة من نوعها يقوم بها وفد أميركي للمنطقة الحدودية منذ أغسطس الماضي، لكنها أثارت هذه المرة جدلاً واسعاً بسبب زيارةالوفد مستشفى العريش يوم الثلاثاء، في خطوة قوبلت بتنديد أهالي العريش.
ورفض مسؤولو المستشفى مقابلة الوفد بشكل رسمي والإجابة عن أسئلتهم، إلى حين إحضار إذن زيارة رسمي من الجهات الإدارية العليا. وعلى إثر ذلك، توجّه الوفد الأميركي إلى مديرية الصحة في شمال سيناء، لكن المسؤول الأول في المديرية رفض مقابلتهم واستقبلهم وكيل مديرية الصحة الدكتور أحمد عبدالوهاب.
وقالت مصادر مقربة إن زيارة الوفد المفاجئة إلى مستشفى العريش (40 كلم من الحدود) جاءت بغرض متابعة التجهيزات داخل المستشفى، تحسباً لأية طوارئ، وأثارت غضباً شعبياً في سيناء. وقال محافظ شمال سيناء، اللواء محمد شوشة، إنه لم يكن على علم مسبق بزيارة الوفد الأميركي إلى المحافظة، ولم يلتق بهم، مؤكداً أن المحافظة لم تنسق لهذه الزيارة مع الوفد كما هو متبع في مثل هذه الزيارات.