المعارك تشتعل مجدداً بين الجيش اليمني والحوثيين

استؤنفت المعارك العنيفة فجر أمس بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى في شمال اليمن بعد ساعات على إعلان الحكومة تعليق هجومها على المتمردين الذين اتهمتهم بخرق الهدنة.

وفي التفاصيل قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس من صنعاء إن الحوثيين اعدوا لهجوم شامل على موقع الجيش وتصدى لهم الجيش. واضاف «دارت معارك طاحنة بين الجيش والحوثيين طيلة ليلة اول من امس، واستمرت حتى فجر امس في الملاحيظ وحرف سفيان» في محافظة صعدة معقل المتمردين، ومحافظة عمران. وأضاف المصدر ان المعارك اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في الجانبين من دون اضافة اي تفاصيل اخرى.

وقال ناطق باسم اللجنة الامنية العليا الحكومية إن المتمردين خرقوا الهدنة واستانفوا اعمال التخريب في منطقتي الملاحيظ وحرف سفيان، وذلك بعد اقل من اربع ساعات على اعلان تعليق العمليات العسكرية، متوعداً بانهم سيتحملون عواقب أعمالهم. من جهة اخرى قال مصدر عسكري ان مواجهات الجمعة في محيط قرية تقع شمال شرق صعدة انتهت بمقتل 15 متمردا. ولم يتسن التأكد ايضا من هذه الحصيلة.

وأعلنت السلطات اليمنية في وقت سابق اول من أمس أن تعليق العمليات العسكرية يأتي استجابة لنداءات منظمات الإغاثة الدولية ومطالبة المواطنين من أبناء مديريات محافظة صعدة، وبعد موافقة المتمردين على عدم شن هجمات على أفراد القوات الحكومية وإزالة الألغام والمتفجرات والحواجز الترابية.

وتقول وكالات اغاثة تابعة للامم المتحدة إن اكثر من 100 الف شخص، كثير منهم أطفال، فروا من منازلهم خلال تصاعد حدة القتال. وناشدت هذه الوكالات في بيان في جنيف الاسبوع الماضي توفير مبلغ 23.5 مليون دولار لمساعدة اليمن. ويعتقد ان آلاف الاشخاص يعيشون في خيام.

تويتر