وحيدي: تعييني وزيراً للدفاع يبطل الدّعاية الإسرائيليّة ضدّي
أكد وزير الدفاع الايراني الجديد احمد وحيدي الملاحق في الارجنتين للاشتباه في في دوره في هجوم ضد اليهود عام 1994 ،ان تعيينه «يبطل الدعاية» الاسرائيلية ضده، جاء ذلك في وقت سيشكل برنامج طهران النووي محور اجتماع الخريف للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا اليوم. وقال الجنرال وحيدي لوكالات أنباء ايرانية عدة، ان تعيينه الخميس الماضي الذي صادقت عليه غالبية كبرى من النواب «يبطل موجة الدعاية والحرب النفسية التي اطلقها الصهاينة».
وأضاف أن «هذا التصويت يدل على ان الشعب يريد ترسيخ دفاعنا وتطوير قوتنا الرادعة».
إلى ذلك، ذكرت وكالة مهر الايرانية للانباء أمس، أن طهران دعت الولايات المتحدة إلى «احترام» تعيين وحيدي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي «نحن نوصي بأن تحترم الحكومة الاميركية إرادة الأمة الايرانية ونرفض الموقف الذي اتخذته واشنطن بهذا الصدد».
وأضاف قشقاوي أن الاتهامات الموجهة ضد وحيدي ومسؤولين إيرانيين آخرين بضلوعهم في تفجير 1994 لم يتمكن القضاء الارجنتيني من إثباتها خلال الـ15 عاما الماضية. وتابع «لا يجب على أميركا أن تسقط في فخ الصهيونية العالمية التي تمثل هي نفسها الارهاب الحكومي وأن تصحح من موقفها (تجاه إيران)».
واصدر الانتربول عام 2007 مذكرة ملاحقة بحق احمد وحيدي للاشتباه في ضلوعه في الهجوم على الجمعية الاسرائيلية ـ الارجنتينية في بوينس ايريس الذي اوقع 85 قتيلا و300 جريح في 1994.
من جهة أخرى، دانت اسرائيل بحزم ما وصفته بـ«الموقف والتصريحات المشينة» للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خلال زيارته الأخيرة إلى إيران.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور لوكالة فرانس برس ان «موقف هوغو تشافيز وتصريحاته مشينة للشعب الفنزويلي البلد الذي يعتز بنفسه وصديق اسرائيل». وأضاف بالمور أن «تشافيز ليس بمستوى «التقاليد البوليفارية» لتاريخ بلده، ملمحا الى سيمون بوليفار بطل استقلال المستعمرات الاسبانية السابقة في اميركا اللاتينية في القرن التاسع عشر. وعبر تشافيز الحليف الرئيس لايران في اميركا اللاتينية، عن دعمه للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وقال عند وصوله ليل الجمعة السبت الماضي الى طهران قادما من دمشق «ليس هناك دليل واحد على ان ايران تنتج سلاحا ذريا». وكان تشافيز قال خلال زيارته لسورية ان اسرائيل «تحولت الى دولة قاتلة في خدمة الامبريالية».
وعلى صعيد متصل، يشكل البرنامج النووي الايراني محور اجتماع الخريف للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث يعقد الاعضاء الـ35 في مجلس حكام الوكالة اعتبارا من اليوم اجتماعا، بينما اتهم المدير العام لهذه الهيئة الدولية محمد البرادعي بالامتناع عن نشر كل الوثائق التي تسمح بإثبات الطابع العسكري للمشروعات الايرانية.
من جهتها، كررت ايران اتهاماتها للاستخبارات الاميركية بأنها وضعت وثائق مزورة للبرهنة على هذا الجانب العسكري المفترض في البرنامج الذي تقول ايران إنه يهدف الى انتاج الطاقة النووية.
وكتب السفير الايراني لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية رسالة الى البرادعي قال فيها ان الوكالة حصلت على وثائق تفتقر الى الصدقية بخصوص هذا الموضوع، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وأضاف سلطانية في الرسالة ان «الحكومة الاميركية لم تقدم وثائق اصلية للوكالة لأنها لا تملك اي وثائق لها صدقية وأن كل الوثائق التي رفعت تم تزويرها». وتابع «بما انه ليس هناك أي وثيقة اصلية حول هذه الدراسات المزعومة» التي تشير الى ان ايران تدرس سبل صنع القنبلة الذرية «فليس هناك اي دليل يحظى بصدقية الربط بين هذه الدراسات المزورة وايران ويجب اغلاق هذا الملف».
وفي واشنطن، وصف مسؤول اميركي الاتهامات بتزوير الوثائق بأنها «لا أساس لها من الصحة». وقال رافضا الكشف عن اسمه إن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبلت هذه الوثائق على أنها موثوق بها».
رسالة مفتوحة للمدّعي العام تطالب بالإفراج عن صحافيين ذكر موقع إصلاحي إيراني على الانترنت أن أكثر من 300 من الناشطين والعاملين في مجال الاعلام في ايران طالبوا مدعي عام طهران بإطلاق سراح صحافيين محتجزين ورفع الحظر على صحف اغلقها سلفه المتشدد. ونشرت رسالة مفتوحة على موقع حزب «مشاركت» أكبر حزب اصلاحي في ايران في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية بعد اسبوع من تولي عباس جعفري دولت ايادي منصب المدعي العام لطهران خلفا لسعيد مرتضوي. ولعب مرتضوي دورا رئيسا في المحاكمات الجماعية التي بدأت الشهر الماضي لأكثر من 100 اصلاحي ونشاط وصحافي وغيرهم من المتهمين بالتحريض على احتجاجات المعارضة بعد انتخابات يونيو المتنازع على نتيجتها. كما يحمله معتدلون مسؤولية اغلاق مطبوعات تنتقد الحكومة خلال السنوات الست التي امضاها في منصب المدعي العام في طهران ومن بينها اغلاق صحيفة «اعتماد ملي» الخاصة بمرشح الرئاسة المهزوم مهدي كروبي. طهران ــ رويترز |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news