مصرع جندي أميركي في أفغانستان
لقي جندي أميركي تابع لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مصرعه، أمس، في هجوم مسلح شرق أفغانستان، في حين أعلن حاكم قندوز محمد عمر ان الغارة الجوية التي شنتها قوات الاطلسي أخيرا في الولاية، أسفرت عن مقتل 54 شخصا بينهم ستة مدنيين احدهم طفل.
وتفصيلا، قال متحدث عسكري إن الجندي الأميركي قتل في هجوم نفذه مسلح من حركة طالبان في منطقة قريبة من الحدود الأفغانية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد قتلى جنود (الناتو) خلال اليومين الماضيين إلى ثلاثة، جميعهم قتلوا في شرق البلاد حيث تسيطر حركة طالبان بقوة.
من جهة أخرى، طالب أهالي منطقتي علي آباد وتشاردره الحكومة الأفغانية بعدم السماح للقوات الأجنبية بمواصلة قتل المدنيين فيما بدأ فريق من حلف شمال الأطلسي تحقيقا في ملابسات غارة شنتها قوات ألمانية تعمل ضمن قوات الحلف في ولاية قندوز.
بدوره، أوضح حاكم قندوز في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الغارة اوقعت 54 قتيلا بينهم «48 رجلا تم التعرف إليهم على انهم مسلحون، فيما العدد المتبقي مدنيون». وقال الحاكم ان حركة طالبان قتلت شخصين آخرين هما سائق احدى الشاحنتين وابنه الشاب قبل القصف. واضاف ان 15 شخصا اصيبوا بجروح في الغارة بينهم اثنان من عناصر طالبان. وافاد شهود في المستشفيات القريبة ان هناك طفلين بين الجرحى الذين اصيبوا بحروق بالغة.
وأوضح شهود ان القنابل ألقيت في وقت كان عشرات الاشخاص متجمعين حول الشاحنتين وقد علقت احداهما في نهر. واضافوا ان عناصر طالبان دعوا القرويين الى التزود بالبنزين من الشاحنتين، وتكشف صور الموقع الهيكلين المتفحمين للشاحنتين على ضفة نهر قندوز.
أما قائد شرطة قندوز عبدالرزاق يعقوبي فقال «كل ما أعرفه هو أن هناك 56 قتيلا و15 جريحا، وليست لدي تقارير تحدد عدد المدنيين من بينهم».
وقد أقر قائد قوات (الناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال بوقوع إصابات بين المدنيين الأفغان.
وتعهد ماكريستال الذي تفقد موقع القصف وزار مستشفى يرقد به الضحايا، بإجراء تحقيق شامل في غارة نفذتها قوات الحلف بولاية قندوز شمال البلاد يوم أمس وخلفت عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، في وقت انتقد الاتحاد الأوروبي الغارة ووصفها بالكارثة.
وقال الجنرال ماكريستال في بيان بثه التلفزيون الأفغاني إنه أمر بإجراء هذا التحقيق لمعرفة ملابسات الغارة، وأكد أن سلامة وحماية المدنيين الأفغانيين أمر بالغ الأهمية وسيتم النظر فيه بأقصى درجة من الجدية. وأشار إلى أن (الناتو) شن الغارة على ما يعتقد أنه هدف لحركة طالبان فجر الجمعة، وقال إن القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) قدمت مساعدات طبية لجرحى الغارة.