مخطط إسـرائيلي للاستيلاء على أراض في القدس
كشف مسؤول فلسطيني أمس عن مخطط إسرائيلي للاستيلاء على أرض فلسطينية بمساحة 550 دونماً في منطقة جبل المكبر في القدس المحتلة . حذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس من أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في سياسته التهويدية، من أجل تفريغ المدينة. وصرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن خطوات عربية للتطبيع ستكون ممكنة إذا استؤنفت المفاوضات، وتم تجميد الاستيطان.
وتفصيلا، قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي في بيان إن سلطات إسرائيل أودعت لهذه المنطقة مخططاً هيكلياً جديداً يقضي بتحويلها لمنطقة أحراش وغابات. وأضاف أن المخطط يدخل في إطار محاولات إسرائيل للسيطرة على الأراضي والعقارات في القدس، خصوصاً في البلدة القديمة ومحيطها في الشيخ جراح وواد الجوز وسلوان وجبل المكبر. وأوضح أن المخطط الذي يعتبر الأخطر من بين المخططات التي تم طرحها خلال السنوات الأخيرة يشمل منطقة شاسعة، تبعد بضعة أمتار عن أسوار القدس القديمة، وتم نشره فقط في صحف إسرائيل من دون إعلام سكان المنطقة به، وإن الفترة القانونية المسموح بها للاعتراض تنتهي في 22 من الشهر الجاري.
وحذر المتحدث الرسمي باسم حماس فوزي برهوم من أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في سياسته التهويدية، من أجل تفريغ القدس وصبغها بصبغة إسرائيلية. وأشار في تصريح وزع على الصحافيين بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر يوم جمعة من شهر رمضان في كل عام، إلى أن القدسمحط أنظار العالم العربي والإسلامي، وأن الاحتلال يحاول أن يعزلها بطمس معالمهاالعربية والإسلامية بتغيير شوارعها وإحداث تغيير ديمغرافي، وتوسيع دائرة الاستيطان، حتى بات الآن أكثر من 180 ألف مستوطن ومغتصب إسرائيلي على الأرض المقدسة.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن خطوات للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ستكون ممكنة، إذا استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، بعد لقاء بين الاخير والرئيس المصري حسني مبارك، «إذا تحركت إسرائيل خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين، تعكس صدقية الموقف الاسرائيلي واستعداد إسرائيل للتفاوض الجاد والحقيقي، بما يقودنا إلى نهاية الطريق، أو ما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة، عندئذٍ إذا تحركت بعض الأطراف العربية من وجهة نظرها وطبقاً لقدراتها وطبقاً لإيقاع الموقف، فهذا أمر نستطيع أن نقبله». وأكد أبو الغيط أن وقف الاستيطان وحده لا يمكن أن يقابله عملية تطبيع مع إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news