بوليفي يخطف طائرة في المكسيك ب"وحي الهي"

احتجز كاهن بوليفي في الرابعة والاربعين من عمره في المكسيك طائرة لأكثر من ساعة معلنا انه يتصرف ب"وحي الهي"، مما اثار القلق بين الركاب ال104 الذين خرجوا في نهاية المطاف سالمين من هذه المغامرة.

وقال وزير الامن العام المكسيكي جينارو غارسيا لونا في مؤتمر صحافي ان الكاهن خوسيه مار فلوريس بيريرا استجاب ل"وحي الهي"، لان "رؤيا كشفت له ان المكسيك مهددة بخطر هزة ارضية".

وتمكنت قوات الامن من السيطرة على الطائرة في عملية خاطفة وحررت جميع ركاب رحلة 576 التابعة لشركة الطيران "ايرومكسيكو" التي وصلت بعد الظهر الى مطار بنيتو خواريز في مكسيكو آتية من منتجع كانكون شرق البلاد.

واوضح غارسيا لونا ان "القرصان يدعى خوسيه مار فلوريس بيريرا وهو من مواليد 21 مايو 1965 في سانتا كروز ببوليفيا. وقد قضى حكما بالسجن في سانتا كروز دي لا سييرا" و"يقيم حاليا في المكسيك منذ 17 عاما وهو مدمن على الكحول والمخدرات".

وقدم قرصان الجو الى وسائل الاعلام وهو رجل قوي البنية طويل القامة يرتدي قميصا ابيض وسروال جينز. وقال محاطا بالعديد من المراسلين انه شاهد "رؤيا" وكان يريد تحذير المكسيك من "حصول هزة ارضية تاريخية".

وبحسب الوزير المكسيكي قال البوليفي بعد توقيفه انهم كانوا ثلاثة، هو مع شريكين "ملمحا الى نفسه (الاب) وابنه وروح القدس".

وقد سيطر القرصان على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين كانكون ومكسيكو بعد اقلاعها. وحطت البوينغ 737 في مطار مكسيكو حيث عزلت على مدرج الهبوط واحاطت بها قوات الامن.

وكان بين الركاب ثلاثون اجنبيا بحسب مصادر دبلوماسية : 18 اميركيا و5 كنديين و3 فرنسيين واسبانيان والماني. وروى اثنان من الفرنسيين الثلاثة انهما لم يدركا ان ثمة شيء غير اعتيادي الا عندما لاحظا ان الطائرة سمرت في ارضها ثم طلب الطاقم من الركاب الخروج من الطائرة عبر المزلقة.

ولم يروا في اي لحظة البوليفي يتصرف بشكل مشبوه لتوجيه تهديدات او فرض شروط على متن الطائرة.

وقال وزير الاتصالات والنقل خوان مولينار هوركاسيتاس لمحطة التلفزيون تليفيزا بعد عملية قوات الامن "لم يعثر على اي قنبلة على الطائرة".

وبثت محطات التلفزة صورا تظهر قوات الامن وهي تنزل من الطائرة ستة اشخاص مكبلي الايدي. واوضح وزير الامن العام ان الخمسة الاخرين الذين لا علاقة لهم بالبوليفي اوقفوا لاسباب "امنية" ولتفادي ان يندس شركاء محتملون بين الركاب.

واوضح الكاهن ان عمله له علاقة بتاريخ 9 سبتمبر 2009 لان الارقام "09-9-9" تعطي وهي مقلوبة "6-6-6" التي تنسب الى الشيطان. وكان قرصان الجو طلب بحسب غارسيا لونا "التحليق فوق المطار سبع مرات" كما طلب مقابلة الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون الذي الغى كل مواعيده اثر اعلان خطف الطائرة.

وتعود اخر عملية خطف طائرة في المكسيك الى 1972 عندما استولى متمردون مفترضون من اليسار الراديكالي على طائرة للمطالبة بالافراج عن خمسة من انصارهم. وقد افرجوا حينها عن الركاب اثر مفاوضات.