«الناتو» يحرر صحافي «نيويورك تايمز» من قبضة «طالبان»

جنود من «إيساف» يتشاورون قبيل العملية.                 عواصم- وكالات

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، مقتل جندي بريطاني في عملية تحرير صحافي من صحيفة نيويورك تايمز في أفغانستان من قبضة حركة طالبان. وتوقعت وزارة الخارجية الأميركية استغراق الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لأشهر عدة.

وتم تحرير الصحافي الإيرلندي-البريطاني ستيفن فاريل الذي كان محتجزاً لدى حركة طالبان في أفغانستان في عملية نفذتها وحدات خاصة تابعة للحلف الأطلسي وقتل خلالها زميله الأفغاني سلطان منادي.

وقد خُطف الصحافيان السبت الماضي في ولاية قندوز في شمال أفغانستان، حيث كانا يعملان على تغطية عملية قصف مثيرة للجدل، شنتها قوات الحلف الأطلسي، وأدت إلى مقتل عشرات الأشخاص، بينهم مدنيون.

وقال ناطق باسم ايساف لوكالة فرانس برس «في وقت مبكر هذا الصباح، دخلت قوات مشتركة من (إيساف)، ومن القوات الأفغانية، مجمعات عدة في قندوز، وأنقذت الصحافي العامل في (نيويورك تايمز) ستيفن فاريل».

وخرج فاريل سالماً من العملية، لكن مترجمه البالغ 34 عاماً الذي كان يعمل في أفغانستان لفترة قصيرة خلال عطلته من دراسات جامعية في ألمانيا قتل، وهو أب لولدين.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الصحافي (46 عاماً) قال في مكالمة هاتفية قصيرة مع سوزان شيرا، رئيسة تحرير الأخبار الدولية، في الصحيفة «تم الإفراج عني، أنا حر طليق». وإضافت إن «فاريل أبلغ شيرا بأن مجموعة خاصة تضم جنودا عديدين أخرجته خلال معركة ضارية مع محتجزيه».

وفي مكالمة ثانية مع مراسل الصحيفة في كابول، قال فاريل إنه سمع مع محتجزيه اصوات مروحيات تقترب من مكان احتجازه قبل بدء عملية الإنقاذ.

وأضاف «كنا جميعنا في غرفة، ولاذ عناصر (طالبان) بالفرار، كان الأمر يبدو وكأنه غارة». وتابع « اعتقدنا أنهم سيقتلوننا وفكرنا في أنه علينا الخروج من المكان».

واستطرد فاريل إنه حين خرج مع المترجم الأفغاني إلى الخارج سمع اصواتاً. وقال «كان أزيز الرصاص في كل مكان، وتمكنت من سماع أشخاص بريطانيين وأفغان يتكلمون». وكان حاكم قندوز أعلن سابقاً أن العملية قامت بها وحدات أميركيـة.

وبحسب الصحيفة، فإن ديفيد رود ومترجماً محلياً خُطفا قرب كابول مع سائقهما في نوفمبر الماضي، لكنهم تمكنوا من الفرار في يونيو الماضي.

وفاريل سبق أن قام بتغطية حرب العراق لحساب صحيفة «نيويورك تايمز»، كما كان مراسلاً في الشرق الأوسط لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية.

من جهة أخرى، اعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية أن معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الأفغانية «قد تتطلب أشهراً عدة»، معتبراً أنه من الضروري أن تكون النتيجة شرعية.

وقال المتحدث إيان كيلي خلال لقائه اليومي مع الصحافيين في وزارة الخارجية «من المهم جداً أن يعتبر الأفغان والأسرة الدولية هذه الانتخابات شرعية، هذا الأمر لا يتطلب أياماً ولا أسابيع، قد يتطلب أشهراً لدرس كل هذه الادعاءات» بوجود عمليات تزوير. وأضاف «قيل أن هذا الأمر يجب أن ينتهي في سبتمبر، ولكن الأساسي أن نتأكد من أن السلطات الأفغانية تقوم بكل ما هو لازم من أجل التحقق من أن هذه الادعاءات الخطيرة أخذت في الاعتبار».

ورداً على سؤال حول مدى التزوير المفترض، أجاب كيلي أن أفغانستان «هي إحديالدول الأكثر صعوبة» لإجراء انتخابات، بسبب الحرب والنقص في شبكات الاتصال.

في السياق نفسه، صرح الرئيس الأفغاني المنتهية فترته حميد كرزاي الذي يتقدم على خصومه في النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية في أفغانستان أمس إن الإعلان ببطء شديد عن هذه النتائج يجري «بموضوعية».

ورأى عبدالله عبدالله، الخصم الرئيس لكرزاي في الاقتراع، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن إعلان النتائج بالقطارة «غير شرعي».

الصحافي ستيفن فاريل.

تويتر