قصف إسرائيلي على جنوب لبنان بعد إطلاق صاروخين

قائد الفيلق السادس اللبناني حسن ياسين مع القائد الميداني لـ«يونيفيل». رويترز

شهد لبنان أمس توترات أمنية في الجنوب الذي انطلق منه صاروخان في اتجاه إسرائيل، وأعقب الجيش الإسرائيلي الحادثة بقصف مدفعي، وذلك غداة اعتذار النائب سعد الحريري، أبرز أقطاب الأكثرية النيابية، عن تشكيل حكومة، وإن كانت ترجح في الوقت نفسه أن يعاد تكليفه مرة أخرى، حيث حدد الرئيس ميشال سليمان مواعيد الاستشارات النيابية الجديدة لتسمية رئيس الحكومة الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

وفي التفاصيل، أطلقت المدفعية الإسرائيلية أمس قذائف على سهل القليلة في جنوب لبنان، رداً على صاروخين انطلقا من المنطقة في اتجاه إسرائيل. وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» الموجود في المنطقة بأن 10 قذائف سقطت في القليلة الساحلية الواقعة على بعد 15 كيلومتراً تقريباً من الحدود الجنوبية، بينما أكد مصدر عسكري سقوط ثماني قذائف مدفعية على الأقل.

وكان صاروخان أطلقا قرابة الرابعة من جنوب القليلة في اتجاه إسرائيل، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية العثور على شظايا صاروخ كاتيوشا واحد على الأقل في شمال إسرائيل، أطلق من جنوب لبنان، وسقط قرب مدينة نهاريا وكيبوتز (تعاونية زراعية) غيشير ازيف.

وأكد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية فؤاد السنيورة امس أن حادث اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان والرد عليها توتير للأجواء واستدراج للبنان الى دائرة الخطر والتأزيم، واعتداء على سيادة لبنان. وقال السنيورة، ان هذا الحادث وفي هذا الظرف بالذات خطر وله استهدافات متعددة.

ودعت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» أمس الجانبين اللبناني والإسرائيلي إلى ضبط النفس، والحفاظ على وقف الأعمال الحربية والامتناع عن القيام بأي خطوات قد تؤدي الى تصعيد إضافي.

وجاء التصعيد غداة اعتذار رئيس الحكومة المكلف النائب سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة. وحدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس مواعيد الاستشارات النيابية الجديدة لتسمية رئيس حكومة الثلاثاء والأربعاء المقبلين في القصر الجمهوري، بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة. وأفاد بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بأن الاستشارات تجرى بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، واستنادا إلى الدستور الذي ينص على إجراء استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف.

وذكرت صحف لبنانية أمس أن سعد الحريري سيكلف مجددا تشكيل الحكومة. وعنونت صحيفة الأخبار القريبة من المعارضة «الحريري يعتذر ويكلف الثلاثاء» من دون مزيد من التوضيح أو الإشارة إلى مصادر. وكتبت صحيفة النهار القريبة من الموالاة «الحريري نحو التكليف الثاني بشروط جديدة لإسقاط العرقلة». على صعيد آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح أمس على موقعها على الإنترنت عن نقل كمية من مادة «الكوبالت-60» المشعة الخطرة من لبنان إلى روسيا، لتجنب إساءة استخدامها، لاسيما في ظل انعدام الاستقرار السياسي في البلاد.

تويتر