الرئيس الإسرائيلي يغادر المستشفى بعد وعكة ألمت به
غادر الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، المستشفى اليوم بعد أن أغشي عليه لفترة وجيزة أثناء احتفال في تل أبيب الليلة الماضية.
وقال رافي فالدان، طبيب بيريس الشخصي، قبل وقت قصير من مغادرته مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب، "الرئيس بيريس بخير تماماً هذا الصباح... صحته جيدة".
وكان بيريز قد نقل مساء أمس إلى المستشفى على أثر وعكة طفيفة، بينما كان يلقي محاضرة سياسية في تل أبيب، لكنه استعاد وعيه.
فقد أغمي على الرئيس الإسرائيلي، البالغ السادسة والثمانين من العمر، خلال المحاضرة التي كانت تتمحور حول "الجيل الجديد من القادة الإسرائيليين". لكنه استعاد وعيه في وقت لاحق.
ونقل لاجراء فحوص طبية إلى مستشفى تل هاشومير القريبة من تل أبيب. ووضع قيد المراقبة في جناح أمراض القلب.
ويذكر ان شيمون بيريز هو أحد آواخر المؤسسين لإسرائيل، والموجود على المسرح السياسي منذ أكثر من نصف قرن.
وعلى رغم ان منصبه الجديد بروتوكولي في الدرجة الأولى، فانه يضطلع منذ بضعة أشهر بدور مهم باعتباره ممثل إسرائيل، مستفيداً من سمعته الدولية.
وهو شخصية تاريخية في حزب العمل الذي انسحب منه وأنضم الى حزب كاديما، بعدما شغل عملياً كل المناصب الوزارية خلال حياته السياسية، فقد كان رئيساً للحكومة مرتين ووزيراً للشؤون الخارجية والدفاع والمال والإعلام والنقل والاندماج.
وقد صنف من بين "صقور" حزب العمل، ووافق حين كان وزيراً للدفاع في السبعينات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
ثم اكتسب صفة "المعتدل" لدى اضطلاعه بدور المحرك في اتفاقات أوسلو التي عقدت مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 1993.
ودعا بيريز الى قيام "شرق أوسط جديد" وحصل في 1994 على جائزة نوبل للسلام التي تقاسمها مع اسحق رابين وياسر عرفات.