وفاة 100 شخص في غينيا الجديدة بالكوليرا والأنفلونزا

ذكر مسؤولو الصحة في بابوا غينيا الجديدة، أمس، أن أكثر من 100 شخص توفوا، وأن ما يزيد على 500 أصيبوا خلال تفش للكوليرا والانفلونزا والاسهال في مناطق نائية بالبلاد منذ الشهر الماضي.

وأبلغ مسؤول بمنظمة الصحة العالمية «رويترز» أن التفشي بدأ في اغسطس آلماضي وأثر في المناطق المرتفعة النائية بالإضافة الى المدينة الاقليمية الكبرى لاي وأجزاء من الساحل الشمالي.

وبعض هذه المناطق نائية جداً ولا توجد بها وسائل اتصال تذكر أو بنية اساسية، وغالباً ما يكون الوصول اليها بطائرات الهليكوبتر. ويقول مسؤولو الصحة ان الأرقام قد تكون اكبر بكثير.

وهناك أكثر من 4600 حالة اصابة مؤكدة بالانفلونزا توفي منها 56 حالة، الى جانب 788 حالة اصابة بالإسهال لقي منها 39 حتفها بسبب بكتيريا الشيجلا. وذكر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في بورت مورزبي، رافضا نشر اسمه، أنه توجد ايضا 21 حالة اصابة بالكوليرا في بابوا غينيا الجديدة، وأنه جرى التعرف إلى سلالة من المرض تنتقل عن طريق الماء كتلك التي تنتشر على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا.

وتأكد أن الانفلونزا التي ظهرت هي الانفلونزا الموسمية وليس سلالة (1N 1H) الجديدة التي أعلن انها وباء عالمي.

وقالت فانيسا كارموند المديرة الطبية الوطنية التي تعمل مع «منظمة أطباء بلا حدود» ان كثيرا من ضحايا الكوليرا كانوا يجدون انفسهم منبوذين ولا يتمكنون حتى من ركوب المواصلات العامة للحصول على العلاج.وأبلغت «رويترز» «الناس لا يعرفون ما هي الكوليرا ولا كيف يواجهونها، ومدى الحاجة إلى الرعاية والعلاج. الاشخاص المصابون بالكوليرا موصومون بالعار».

وفي بكين اعلن نائب مدير مكتب الطوارئ في وزارة الصحة الصينية ليانغ وانيان، اول من امس، ان الصين قد تشهد هذا الخريف عشرات ملايين الإصابات بـ«أنفلونزا الخنازير» مشيراً الى ان حصول وفيات امر لا يمكن تفاديه. ولم تسجل في الصين حتى الآن وفيات جراء «انفلونزا الخنازير»، حيث رصدت 7000 اصابة بالمرض.