طهران: لن نحتمل أية تهديدات في محادثات أكتوبر
أكدت إيران أمس أنها لن تحتمل أية تهديدات من القوى العالمية في أثناء مناقشة المقترحات التي تقدمت بها حول برنامجها النووي في الأول من أكتوبر المقبل، كما أكدت في الوقت نفسه أنها مستعدة لمواجهة أي عقوبات على واردات البنزين.
وتفصيلاً، قال المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، علي أكبر جوانفكر، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» إن قبول بلاده قوة نووية هو «الخطوة الأولى» نحو تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن والغرب. وأضاف «إيران قوة نووية، ولن نقبل بأية تهديدات خلال المفاوضات، أو حتى بعدها، نريد مفاوضات تستند إلى المنطق والقوانين الدولية». وتابع «عليهم أن يقبلوا بإيران نووية، وأن يتفاوضوا مع إيران نووية».
وأكد جوانفكر أن برنامج إيران النووي يتماشى مع القوانين الدولية. وقال «ما نريده هو أن تحترم (القوى الكبرى) حقوقنا النووية، وكذلك غيرها من الحقوق، ويمكن أن تكون هذه أول خطوة نحو تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب».
كما أكد جوانفكر على ما صرح به كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وهو أن طهران لن تتفاوض على برنامجها النووي خلال محادثات أكتوبر. وقال «قلنا إن المفاوضات ستستند إلى مجموعة مقترحاتنا التي لا تتضمن برنامج إيران النووي. وكما قال رئيسنا، فإن المسألة النووية منتهية».
وأضاف «لدينا التكنولوجيا، وهذا واقع عليهم قبوله»، مشيراً إلى أن إعلان أحمدي نجاد في وقت سابق من هذا العام أن إيران أتقنت دورة الوقود النووي هو على الأرجح السبب الذي يجعل طهران تشعر الآن بعدم ضرورة المشاركة في كونسورتيوم دولي لتخصيب اليورانيوم.
وقال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أمس إن بلاده مستعدة لمواجهة أي عقوبات محتملة قد تفرضها القوى العالمية على وارداتها من البنزين، بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه.
ونقل التلفزيون الحكومي عن مير كاظمي قوله « نحن مستعدون للتعامل مع أي عقوبات محتملة على البنزين، قمنا بتخزين كميات كافية نسبياً، ووقّعنا أيضاً اتفاقات مع بعض الدول لشراء البنزين».
ومن شأن عقوبات أميركية على الشركات التي تزود إيران بالوقود أن ترفع السعر الذي تدفعه طهران مقابل الواردات، وتوفر فرصة كبيرة للكسب للمتعاملين في النفط الذين بإمكانهم الالتفاف على العقوبات.