غولدستون يرفض انتقادات إسرائيل لتقرير حرب غزة

رفض ريتشارد غولدستون رئيس بعثة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، وصاحب التقرير الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، الانتقادات اللاذعة التي شككت من خلالها إسرائيل في حيادية التحقيق، وذلك في مقابلة مع القناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي بثت الخميس. وقال القاضي الجنوب افريقي في مقابلة مع القناة العامة في التلفزيون الاسرائيلي بثت أمس، «أنا أنفي ذلك نفياً قاطعاً. تصرفت باستقلالية مطلقة كما لم يملِ علي احد نتيجة التحقيق التي شكلت خلاصة تحقيقات مستقلة قامت بها بعثتنا». واتهمت البعثة في التقرير المؤلف من 574 صفحة الذي نشر الثلاثاء الماضي في نيويورك، الجيش الاسرائيلي بارتكاب «افعال يمكن اعتبارها جرائم حرب، وحتى جرائم ضد الانسانية في بعض الحالات». ويتهم التقرير ايضا مجموعات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب. واطلق المسؤولون الاسرائيليون حملة دولية ضد هذا التقرير متخوفين من أن يبادر العرب الى رفعه الى مجلس الامن وان يقرر هذا الاخير احالته الى المحكمة الجنائية الدولية. وفي هذه الحال، يمكن للمحكمة مقاضاة القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين الضالعين في الهجوم على غزة واصدار مذكرات توقيف دولية بحقهم. واشار غولدستون الى ان ما يؤسفه هو رفض اسرائيل التعاون مع فريقه. وقال «كنت وددت لو تعاونت الحكومة الاسرائيلية معنا».

من ناحية أخرى بدأ وفد تضامني أميركي أمس، جولات تفقدية في قطاع غزة لمعاينة أثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. ويضم الوفد 12 ناشطاً وناشطة من بينهم كريج كوري وسيندي كوري والد ووالدة المتضامنة الأميركية راشيل كوري (23 عاماً) التي قتلت في 16 مارس 2003 تحت جرافة إسرائيلية كانت تهدم بيتاً فلسطينياً في رفح جنوب قطاع غزة.