حشود تعتدي على خاتمي وموسوي في تظاهرة «يوم القدس»

خاتمي محاطاً بحراسه بعد الاعتداء عليه. أ.ب

انهالت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية بالضرب بالهراوات على أنصار المعارضة في أثناء تظاهرة رسمية أمس، تضامناً مع الفلسطينيين في يوم القدس، وفيما هاجمت حشود سيارة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، وأجبرته على مغادرة التظاهرة، واعتدي بعضهم على الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد إن المحرقة النازية كذبة وذريعة لإقامة دولة إسرائيل، مؤكداً أن إيران لن تتخلى أبدا عن برنامجها النووي لإرضاء منتقديها الغربيين.

وتفصيلاً، انهالت شرطة مكافحة الشغب بالضرب بالهراوات على أنصار المعارضة الذين كانوا يرشقونها بالحجارة، وذلك في أثناء تظاهرة رسمية نظمت أمس تضامنا مع الفلسطينيين بمناسبة يوم القدس.

وقال أحد الشهود إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأضرم بعضهم النار في دراجات نارية وحاويات قمامة، بحسب شاهد آخر. وذكر الشاهد أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من ،10 و«إنها تدفع المحتجين وتضربهم».

وذكر موقع للإصلاحيين على الإنترنت وشهود إن مجموعات موالية للسلطة هاجموا أنصارا للمعارضة الإيرانية في طهران واحتجزوا بعضهم.

واعتدى أنصار للنظام على الرئيس السابق محمد خاتمي، بينما كان يشارك في التجمع الرسمي. وقال موقع «برلمان نيوز» الإصلاحي إن مجموعة من المحافظين هاجمت خاتمي وأسقطت عمامته، وكانوا يريدون ضربه، لكن مناصريه منعوهم من ذلك، ثم تدخلت شرطة مكافحة الشغب. وقال شقيق الرئيس السابق محمد رضا خاتمي إنه لم يصب بجروح.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إن حشوداً هاجمت سيارة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، وأجبرته على مغادرة تظاهرة يوم القدس. وانضم موسوي إلى التجمع مع حراسه الشخصيين، فهاجمه المتظاهرون بالهتافات، وهاجموا سيارته وضربوا الزجاج بقبضاتهم، حتى أجبروه على مغادرة التظاهرة أيضا .

وجدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وصفه القتل الجماعي لليهود على أيدي النازيين بأنه قصة خيالية، وحض على استمرار المقاومة ضد النظام الصهيوني . وقال أمام مسيرة يوم القدس إن الهولوكوست ادعاء زائف، وقصة خيالية تستغل ذريعة لارتكاب جريمة ضد الإنسانية. وأعرب عن أسفه لمقتل متظاهرين بعد الانتخابات الرئاسية. وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية «إن بي سي» بثت أمس، قال نجاد إن إيران لن تتخلى ابداً عن برنامجها النووي، لإرضاء منتقديها الغربيين.

وعلى صلة، نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس امتلاكها معلومات حول أهداف نووية عسكرية لإيران، وذلك بعد نشر وكالة أنباء أميركية معلومات بهذا الخصوص. وطلب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسمونسن، من روسيا الانضمام إلى الغربيين لممارسة حد أقصى من الضغط على إيران، لتتخلى الأخيرة عن طموحاتها النووية.

تويتر