33 قتيلاً بتفجير انتحاري في باكستان
أسفر تفجير انتحاري هز سوقاً مزدحمة في باكستان أمس عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصاً وإصابة العشرات. ودانت الحكومة الباكستانية الاعتداء، وأعلن شخص يستدل من حديثه على أنه من جماعة «عسكر جنجوي» السنية مسؤولية الجماعة عن الهجوم.
وتفصيلاً، وقع انفجار قوي في أوسترزاي، وهي منطقة صغيرة تسكنها أغلبية شيعية في مدينة كوهات التي تعد حامية عسكرية قوية (60 كلم) جنوب بيشاور عاصمة الإقليم. وكانت المنطقة تعج بالمارة الذين كانوا يشترون الطعام والحاجيات، استعداداً لعطلة نهاية الأسبوع وعيد الفطر مع انتهاء شهر رمضان. وتسبب الانفجار في تدمير محال تجارية عديدة وفندق صغير يعتقد أن هناك أشخاصاً محاصرين تحت ركامه.
وذكرت الشرطة أن الهجوم حصل قرب محطة حافلات تشهد وصول ومغادرة أشخاص كثيرين من بلدات أخرى في منطقة شمال غرب باكستان التي تؤوي ناشطين إسلاميين عديدين، بحسب الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم شرطة كوهات فضل نعيم، أن 33 شخصاً قتلوا في الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة وأن أكثر من 60 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفيات.
وقال نعيم إن عدد الضحايا كبير للغاية، لأن موقع الانفجار كان قرب تقاطع طريق مزدحم يؤدي إلى مدن أخرى. وقال علي حسن، وهو ضابط شرطة آخر، «فجر الانتحاري سيارته البيضاء المشحونة بالمتفجرات في وسط السوق». وأضاف أن ثمانية سيارات تحطمت جراء الانفجار، فيما يحاول عمال الإنقاذ والسكان المحليون إخراج الضحايا من تحت الأنقاض. وذكر مسؤول في المستشفى الحكومي المحلي أن ثمانية جثث و40 مصاباً نقلوا إلى المستشفى حتى الآن. وقال عمر خان، وهو طبيب عسكري، «أربعة من المصابين على الأقل حالتهم خطيرة»، وتم نقل 20 مصاباً لعيادات طبية خاصة.
وقامت مجموعة من العامة الغاضبين برشق الشرطة بالحجارة، وأغلقت الطرق وأحرقت إطارات بالقرب من موقع الهجوم.
ودان رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، هذا العمل الإرهابي الجبان، وعبر عن حزنه لسقوط ضحايا، كما اعلن مكتبه في بيان. واضاف البيان ان جيلاني عبر عن تصميم الحكومة على استئصال تهديد الإرهاب من البلاد.
وأعلن شخص يستدل من حديثه على أنه من جماعة «عسكر جنجوي» السنية مسؤولية الجماعة عن الهجوم. وقال المتحدث الذي عرف نفسه باسم عثمان حيدر للصحافيين المحليين في كوهات، عبر الهاتف، إن الهجوم كان انتقاماً لمقتل زعيم الجماعة مولانا أمين.
وتتاخم بلدة كوهات المنطقة القبلية المضطربة في باكستان، حيث تجري القوات الحكومية عمليات ضد حركة طالبان .