حفيد ستالين يخوض معركة قضائية لإنقاذ سمعة جدّه

ستالين متّهم بارتكاب جرائم خلال فترة تولّيه الحكم. أرشيفية

يخوض يفيجيني دزوغاشفيلي (37 عاماً) حفيد الزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين، يسانده مؤرخ ، معركة قضائية ضد صحيفة روسية، لإنقاذ سمعة جده، وتنقيتها من اتهامات له بإصدار أوامر بإعدام مئات المدنيين.

وقبل دزوغاشفيلي الذي يعيش مع أسرته في تبليسي، عاصمة جورجيا، دعوة من المؤرخ الذي يتبنى القضية ويتابعها، ليونيد زورا (63 عاما) للحضور إلى موسكو، للإدلاء بشهادته أمام المحكمة في القضية المرفوعة على صحيفة « نوفايا غازيتا » الروسية الليبرالية. ويتذكر زورا السنوات من حياته التي عاصر فيها ستالين، ويقول إنها كانت أفضل، و«للمرة الأولى في التاريخ الإنساني، يعيش فيها المجتمع على العدالة ومبادئ أخرى جميلة في عهد ستالين، وإن الرجل لم يرتكب أي جرائم».

ويقول الصحافي والكاتب أناتولي يابلوكوف الذي كتب المقال الذي يقيّم فترة ستالين في الصحيفة إن هناك تغييرا في رؤية المجتمع لستالين، كما يصر زورا على أن الاتفاقية بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية والموقعة في أغسطس 1939 لم تكن السبب في اندلاع الحرب العالمية الثانية، وإنما الاتفاقية التي أبرمتها بريطانيا مع بولندا، وأن مساعدي ستالين كانوا وراء عمليات إعدام جماعية عامي 1937-1938 طالت آلاف المدنيين، لكنه اعترف بأن ستالين الملقب بالرجل الحديدي هو من أوجد سجن غولاك، وابتدع نظما خاصا به تم تعميمها لاحقاً.

ويطالب دزوغاشفيلي صحيفة « نوفايا غازيتا » بدفع تعويضات تصل إلى 299 ألف دولار عما لحق بسمعة جده ومكانته من أضرار، بسبب ما نشرها أن ستالين وقع أوامر بإعدامات جماعية لمدنيين كثيرين. ويضيف زورا «أقبل فكرة أنه كانت هناك أخطاء في القضاء وأحكامه، ولكن من واجب أي دولة أن تدافع عن نفسها، وإن البريطانيين على سبيل المثال يتجاهلون أنهم اعتقلوا أكثر من 20 ألفا من الفاشيين في بريطانيا، وتم إيداعهم معسكرا للاعتقال، لكن البريطانيين يرفضون الاعتراف بهذه الجزئية من التاريخ ». وفي استطلاع تم إجراؤه العام الماضي في روسيا، احتل ستالين المركز الثالث في الشخصيات الأعظم والأكثر أهمية وتأثيرا. ويختم زورا بقوله «كان ستالين لطيفا وكريما، رحب الصدر وسمحا وذكيا، وكان الناس في عهده واثقين بالمستقبل، وإذا كان قد قتل الملايين، فلماذا لايزال الناس يحبونه؟



عن «ذا غارديان»

تويتر