رئيس باكستان: أخطاء الماضي وراء صعود التطرف

شرطي باكستاني أمام أسلحة مصادرة في إسلام آباد. رويترز

أعلنت الشرطة الباكستانية ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف الجمعة سوقاً في شمال غرب باكستان إلى 40 قتيلاً، فيما قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إن أخطاء الماضي وراء صعود التطرف، مناشداً المجتمع الدولي دعم جهود حكومته.

وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الشرطة في مدينة كوهات فضل نعيم «عثرنا على سبع جثث اضافية بين الانقاض. نؤكد مقتل 40 شخصا تم التعرف الى هوياتهم جميعا». واضاف انه من بين 50 مصاباً هناك ثمانية في حال خطيرة. واكد هذه الحصيلة ايضا مسؤول في اجهزة الاستخبارات في بيشاور، كبرى مدن الولاية الحدودية الشمالية الغربية. وقال «الدمار هائل.. كشفت التحقيقات الاولية انه تم استخدام نحو 150 كيلوغراما من المواد المتفجرة في الحادث». وكانت اخر حصيلة اشارت الى 33 قتيلا و50 جريحا. وافادت الشرطة ان منفذ الهجوم جاء من اقليم اوركزاي المجاور، والذي يشكل معقلاً للزعيم الجديد لطالبان الباكستانية حكيم الله محسود الذي تعهد الثأر لمقتل سلفه بيت الله محسود الذي قضى في نهاية اغسطس بهجوم صاروخي اميركي. من جهته، ناشد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري المجتمع الدولي دعم جهود حكومته من أجل جعل الديمقراطية في بلاده «ثابتة غير قابلة للرجوع عنها. وفي كلمة ألقاها أمام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن اول من امس، قال زرداري إنه مصمم على التغلب على التحديات الكبرى التي تواجه قيادة باكستان حالياً. وأضاف «إننا نمر بأوقات عصيبة» موضحاً أن هناك حاجة لاتخاذ قرارات صعبة من أجل معالجة قضية مرتقبة. وشدد على أن المتشددين والتشدد لم يأتوا من فراغ، ملقياً باللوم على الماضي في ظهور وتشجيع التطرف الديني. وقال زرداري «للأسف إن ما نراه اليوم في باكستان هو نتاج السياسات التي تم تبنيها في ثمانينات القرن الماضي، وربما قبل ذلك. وهي سياسة استخدام التطرف الديني وسيلة للحرب». ومن وجهة نظره فإن أخطاء الماضي ومن بينها «ترك أفغانستان تحت رحمة أمراء الحرب ودعم الغرب للديكتاتوريات في باكستان».

تويتر