عباس يطالب واشنطن إلزام إسرائيل بـ«خريطة الطريق»
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أن استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين لن يتم قبل وقف الاستيطان، مطالباً الولايات المتحدة بإلزام إسرئيل بالبند الأول من خطة «خريطةالطريق».
وأضاف عباس عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، أنه لا يوجد حديث عن استئناف المفاوضات وأن المبعوث الأميركي لعملية السلام بالشرق الأوسط جورج ميتشل سيواصل مساعيه من أجل تحقيق هذا الهدف، بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأشار إلى أن ميتشل كان يبحث خلال جولته الأخيرة في المنطقة عن التوصل لاتفاق لوقف كامل للاستيطان، ولكنه لم يتمكن من ذلك، لأن الإسرائيليين «كانوا مصممين على عدة أمور لا يستطيع أحد الموافقة عليها، وهي أمور لا تحتمل مثل استثناء القدس من وقف الاستيطان، وكذلك المباني تحت الإنشاء والنمو الطبيعي، الأمر الذي يفرغ عملية وقف الاستيطان من مضمونها ويجعلها شكلاً بلا مضمون».
واكد على أن المطلوب من الأميركيين هو الاستمرار في الالتزام بالبند الأول من «خريطة الطريق» بشأن وقف الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل، بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات.
وقال إن لقاءه مع مبارك يأتي في إطار التشاور المستمر مع مصر والدول العربية، مشيراً إلى أنه سيلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله، وانه أجرى عدة اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب، قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح عباس أن مباحثاته مع مبارك تناولت نتائج جولة ميتشل واستمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومسألة استئناف المفاوضات بين الجانبينن الفلسطيني والاسرائيلي.
وأشار إلى أن اجتماعاً للجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في نيويورك غداً من أجل استخلاص النتيجة النهائية «التي سنتوجه بها جميعاً إلى الأمم المتحدة والرئيس الأميركي باراك أوباما».
وحول ما إذا كانت الانتخابات الفلسطينية مرتبطة بالمفاوضات والمصالحة الفلسطينية، قال عباس إنه لا توجد علاقة بين الانتخابات والمفاوضات، مشيراً إلى أنه رد بالإيجاب على المقترحات المصرية الخاصة باستئناف عملية المصالحة، وأن رده تضمن دعوته لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال النصف الأول من العام المقبل تحت رعاية عربية وإسلامية ودولية، على أن يتم إعلان الدعوة لها دستورياً قبل يوم 25 أكتوبر المقبل.