قرويون يربحون قضية ضد العائلة المالكة في بريطانيا
أخفقت العائلة المالكة في إقناع سكان قرية كلاوتن بالتخلي عن طابع قريتهم، لمصلحة شركة العقارات الملكية التي تسعى إلى تحويلها إلى «قرية نموذجية»، وكان رد فعل السكان غير متوقع، حيث قاموا بحملة عنيفة ضد العائلة المالكة . وتقول الشركة إن الهدف من المشروع وقف التردي المعماري للقرية العريقة، والحفاظ على البيئة. ويرى ولي العهد الأمير تشارلز أنه يتعين تجديد القريـة التـي بدأت ملامـح الشيخوخـة تظهر على منازله وسكانها (711 نسمة). وفي وقت سابق، وجهت هيئات مدنية انتقادات لولي العهد، واتهمته بإساءة استخدامه للسلطة واستغلاله لمنصبه. ويطمح تشارلز لإقامة مشروعات سياحية ضخمة بقيمة مليار جنيه استرليني.
وذكرت مصادر أن الأمير تشارلز ليس معجباً بالهندسة المعمارية الحديثة ولم يتردد في وصف تصاميم بعض المباني بأنها أشبه بالـ«قمامة»، وأثار تدخله استياء المهندسين المعماريين. وقالت مديرة المعهد الملكي للهندسة المعمارية البريطانية، روث ريد، إن «ولي عهد العرش البريطاني يسيء استخدام منصبه بمبالغته في ممارسة نفوذه في عملية منح رخص البناء». وعلى الرغم من أن الأمير «رائد في ما يتعلق بأمور التنمية المستدامة والبيئة»، حسب المتخصص في الهندسة المعمارية، دان ستيوارت، غير أنه يبدو «أكثر قسوة ورجعية» حين يتعلق الأمر بالناحية الجمالية.