ارتفاع عدد قتلى فيضانات تونس إلى 21
قالت مصادر أمنية وطبية أمس إن أربعة أشخاص آخرين على الأقل قتلوا، جراء فيضانات وسيول عارمة ومفاجئة اجتاحت مناطق عدة في تونس، ليرتفع عدد الضحايا إلى 21 قتيلاً. وأعلن مسؤولون حكوميون أول من أمس مقتل 17 شخصاً، وإصابة ثمانية، نتيجة سيول اجتاحت منطقة الرديف (جنوب) في حصيلة أولية.
وقال مصدر طبي، رفض نشر اسمه، إن هناك أربعة قتلى آخرين في مدينة الرقاب في وسط البلاد بسبب الفيضانات، بينهم امرأة وابنتها.
وأكد مصدر أمني محلي مقتل الأربعة، وقال إنهم كلهم من منطقة السعيدة في الرقاب. وأضاف إن بالوعات صرف المياه جرفتهم.
وقال إن الجهود تجري حالياً لإعادة فتح الطرقات، بعد أن تعطلت الحركة في المدينة تماما أول من أمس. وبث التلفزيون الحكومي في تونس أمس صوراً عن جهود وحدات الجيش والحماية المدنية، لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ومحاولة البحث عن المفقودين.
وقال سكان إنهم لم يشهدوا مثل هذه الفيضانات منذ أكثر من 20 عاماً. وتسببت أمطار غزيرة في حدوث سيول في أودية عدة، وقطع طرق عديدة في جنوب ووسط البلاد.
وقال شهود عيان إن أسقف مبان وبيوت كثيرة سقطت، خصوصاً في الرديف، نتيجة الفيضانات الجارفة التي اجتاحت مناطق عديدة منذ فجر أول أمس.
وأضافوا أن مستوى المياه تجاوز مترين، وأن كثيراً من الأمتعة أصابها التلف، جراء المياه الجارفة. وصعد كثير من الأهالي إلى الطوابق العليا لبيوتهم، أو بيوت جيرانهم. وسارع الرئيس زين العابدين بن علي بإرسال وفد حكومي من ثلاثة وزراء إلى الرديف، أكثر المناطق تضرراً لمعاينة الأضرار، ومواساة العائلات المنكوبة وتقديم المساعدات الأولية.