شرطي عراقي يحمل صوراً للسجناء الفارين عند إحدى نقاط التفتيش في تكريت. أ.ب

مقتل 15 جندياً عراقياً في عملية إبطال متفجرات

قتل أمس 15 جندياً عراقياً عن طريق الخطأ لدى تفجير الجيش تحت السيطرة لعبوات ناسفة، شمال الموصل، فيما اعتقلت قوات الأمن العراقية خمسة من عناصر القاعدة الفارين من سجن تكريت، بينهم العقل المدبر، ليصبح العدد الكلي للذين أعيد اعتقالهم ستة سجناء.

وتفصيلاً، أعلن مصدر عسكري عراقي مقتل 15 جندياً عن طريق الخطأ، وأوضح أن بينهم ضابط، وذلك لدى تفجير الجيش العراقي عبوات ناسفة في منطقة جبلية غرب بلدة بعشيقة (30 كلم شمال شرق الموصل)، وأضاف أن جندياً آخر أصيب بجروح بليغة جراء الانفجار.

وأوضح مصدر عسكري آخر أن التفجير لم يكن لمخازن عتاد من النظام السابق تحوي متفجرات، كما ذُكر سابقاً. وأشار إ لى أن الجيش يقوم بشكل دوري بتفجير العبوات والمواد المتفجرة التي يعثر عليها في المنطقة.

من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أمس اعتقال خمسة من عناصر القاعدة الفارين من سجن تكريت الأربعاء الماضي، بينهم العقل المدبر، ليصبح العدد الكلي للذين أعيد اعتقالهم ستة سجناء.

وقال مصدر في الشرطة، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن الشرطة اعتقلت وليد عياش (34 عاما) أحد عناصر تنظيم القاعدة الذين فروا من سجن تكريت. وأضاف أن عياش المحكوم بالاعدام أربع مرات لارتكابه العشرات من جرائم القتل بحق عناصر من الشرطة والجيش والمدنيين في منطقة الضلوعية، وجد مختبئاً في إحدى مزارع منطقة البوعجيل (15 كلم شرق تكريت). وقال إن عياش هو العقل المدبر لعملية فرار السجناء.

وأكد ضابط في غرفة عمليات صلاح الدين أن السجين الفار الذي اعتقلته قوات الأمن صباح الخميس في منطقة العوينات (15 كلم جنوب تكريت) هو موفق عبدالسلام المجمعي المحكوم بالإعدام لادانته بقتل عناصر من الشرطة والجيش العراقي.

وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الأمن «اعتقال أربعة من الفارين، اثنان منهم في مزارع تقع في منطقة البوعجيل، بالإضافة إلى اثنين آخرين في شارعي الباشا والأطباء، وسط تكريت، بعد ظهر الجمعة ». وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الأمن ستة من السجناء الفارين.

وكان مصدر أمني أعلن في تكريت (181 كلم شمال بغداد)، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، فرار 16 معتقلاً من عناصر القاعدة من أحد سجون المدينة. وبدأت قوات الأمن عملية أمنية واسعة أغلقت خلالها الطرق الرئيسية المؤدية الى المحافظة، وفرضت حظراً شاملاً للتجول، لملاحقة الفارين.

واستعانت القوى الأمنية بدعم أميركي تمثل بكلاب بوليسية مخصصة للمطاردة ومراقبة جوية.

وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة، وأقامت نقاط تفيتش على مداخل تكريت، وشنت حملة مداهمات في مناطق متفرقة في صلاح الدين.

كما حمل عناصر الشرطة في دوريات راجلة صور السجناء الفارين، وعرضوها على الناس في الساحات العامة، وطالبوا بتقديم أي معلومات عنهم.

الأكثر مشاركة