الزعيم الليبي: القوى العالمية تعامل الدول النامية كالحيوانات وتدمر أرضها

حثّ الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز والزعيم الليبي معمر القذافي زعماء أفريقيا وأميركا الجنوبية على النضال من أجل إقامة نظام عالمي جديد يجابه الهيمنة الاقتصادية الغربية.

وتحدث الزعيمان في أول يوم من اجتماع قمة يضم 28 دولة حفل بخطب مثالية، ولكنه لم ير خطوات ملموسة أكثر من اتفاق لانشاء بنك تنمية لأميركا الجنوبية براسمال ابتدائي مستهدف يبلغ 20 مليار دولار.

وقال تشافيز في كلمة ترحيب بضيوفه في جزيرة مارجريتا بالكاريبي، "هذه بداية الخلاص لشعوبنا"، مضيفاً ان هذا الاجتماع الذي يأتي بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين في بيتسبرج مباشرة "سيساعد الدول الفقيرة بشكل أساسي على الحد من اعتمادها على أوروبا والولايات المتحدة".

وأكد الرئيس الفنزويلي على أن "عالم القرن الحادي والعشرين لن يكون عالماً أحادي القطب. بل سيكون متعدد الأقطاب. وأفريقيا ستكون قطباً جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً هاماً. وكذلك ستكون أميركا الجنوبية أيضا".

يشار إلى أن تشافيز يحكم فنزويلا منذ أكثر من عشر سنوات، ويقول انه يريد البقاء في منصبه لعشرات السنين لتحويل فنزويلا، العضو في أوبك، إلى دولة اشتراكية.

من جهته، ردد القذافي، الذي يحتفل بمرور أربعة عقود على توليه السلطة ونقل معه إلى فنزويلا سيارة ليموزين بيضاء لتستقبله في المطار، نفس رسالة تشافيز.

وقال القذافي ان العالم ليس هو الدول الخمس الدائمة العضوية في الأمم المتحدة. وأضاف "ان القوى العالمية تريد مواصلة سطوتها وعندما تحين لها الفرصة لمساعدة الدول النامية تعاملها كالحيوانات وتدمر أرضها"، ودعا إلى بناء القوة.

وقدم زعماء آخرون من دول نامية مؤثرة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا ملخصات شاملة ودقيقة للمشكلات العالمية وإن كانت بعبارات أقل راديكالية.

ومن المتوقع ان يوقع الزعماء وثيقة اليوم تدعم علاقات أوثق بين القارتين، وتدعو المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والصندوق الدولي إلى اعطاء الدول الفقيرة نفوذاً أكبر.