الحوثي ينفي السعي إلى اقامة دولة زيدية في اليمن
نفى عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين الزيديين في اليمن، اليوم مزاعم حكومية بأن الحوثيين يريدون اقامة دولة مذهبية في شمال اليمن ووصف الصراع بأنه كفاح من أجل نيل الحقوق.
وقال الحوثي أن بعض الجنود يتعاونون مع المتمردين على الرغم من العملية التي شنتها الحكومة في أوائل أغسطس الماضي لمحاولة القضاء على تمرد الحوثيين.
وتخشى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية،جارة اليمن، أن يكون هذا الصراع والتوترات الانفصالية في الجنوب في صالح القاعدة التي عاودت أنشطتها في اليمن بهجمات على أهداف حكومية وأجنبية على مدى العامين الماضيين.
وتقول حكومة اليمن ان المتطرفون من الطائفة الزيدية يسعون لاعادة نظام الإمامة الذي سقط عام 1962 مما أدى الى قيام الجمهورية اليمنية.
وتجنب الرئيس علي عبد الله صالح، المنتمي للطائفة الزيدية، النبرة الطائفية لكن الخطاب الرسمي في قطاعات أخرى يهاجم بانتظام حركة الحوثيين بسبب معتقداتهم الدينية.
وقال الحوثي في موقع المنبر الإخباري التابع للحوثيين على الإنترنت "اتهامات السلطة في مسألة الإمامة هي مجرد حرب إعلامية.. وتضليل وخداع للرأي العام. والمسألة واضحة.. نحن لسنا طلاب مناصببل طلاب حق وطلاب عدالة.. أما جوهر الأزمة فهو سياسي بامتياز".
ونفى أن تكون إيران داعمة للحوثيين أو أنها تزودهم بالأسلحة التي قال ان البعض في الجيش هربها إليهم، علماًً ان قلق يثاورعدد من الدول العربية بشأن نفوذ طهران، التي يعتقدون أنها تحاول بسط نفوذها من خلال دعم الأقليات في المنطقة.
وأضاف الحوثي، رداُ على سؤال عن مصدر الأسلحة "نحن شعب مسلح وهذا شيء معروف عن اليمن فليس الحصول على السلاح في اليمن معضلة على الإطلاق.. إضافةً الى ما مكن الله منه في مواقع الجيش من عتاد وأسلحة هائلة.. وليس من الغريب أن يكون لدى الشرفاء وذوي الضمير من أبناء الجيش تعاون معنا".
يذكر أن بعض التقارير تشير إلى أن أتباع الطائفة الزيدية يمثلون نحو ثلث سكان اليمن، الذي يسكنه 23 مليون نسمة تقريباً.