تفاصيل مصورة لتخطيطات تفجيرات جاكرتا
بثت الشرطة الإندونيسية اليوم مجموعة من الملفات من الكمبيوتر المحمول للمتطرف الإسلامي الماليزي نور الدين توب، تكشف تفاصيل لتخطيط للتفجيرات التي جرت في جاكرتا في يوليو الماضي.
وتظهر تسجيلات الفيديو الموجودة على جهاز الكمبيوتر الذي عثر عليه في مداهمة جاوا الوسطى هذا الشهر والتس قتل فيها نور الدين (41 عاماً)، مفجرين انتحاريين وغيرهم من المسلحين يتناقشون ويستعدون لهجمات 17 يوليو التي قتل فيها سبعة أشخاص.
وفي إحدى التسجيلات شوهد المفجران الانتحاريان داني دوي بيرمانا (18 عاماً) ونانا إخوان مولانا (28 عاماً) يسيران بالقرب من أرض خالية أمام فندق ماريوت وفندق الريتز كارلتون المستهدفين.
ويظهر تسجيل آخر المفجرين وصاحب متجر الزهور في الفندق إبراهيم، التي تقول الشرطة انه ساعد على شن الهجمات، وهم يتناولون البسكويت والتفاح على العشب أمام الفندقين.
ويقول سيف الدين جيلاني، المسلح الرابع الذي لا يزال فاراً من وجه الشرطة دون أن يظهر على الكاميرا، "أميركا: مدمرة، استراليا: مدمرة، إندونيسيا: مدمرة".
وفي لقطة أخرى يشاهد المفجر المراهق داني أمام الفنادق وهو يقول "هذا ليس انتحاراً، هذا عمل جيد".
وقال نعمان سوكارنو، المتحدث باسم الشرطة، "نرى الآن كيف يعدون أنفسهم وكيف يصورون خططهم ودراستهم للمواقع من خلال أعينهم"، مضيفاً "لقد عثرنا على جهاز الكمبيوتر على ظهر نور الدين".
ومن الملفات الأخرى التي عثر عليها في جهاز الكمبيوتر المحمول، تسجيلات فيديو تظهر عمليات تسوق ومناقشات بشأن الهجمات الوشيكة إضافةً إلى رسالة كتبها جيلاني إلى عائلته تصف الهيكل التنظيمي للشبكة.
وكتب جيلاني "نحن منظمة لها قيادة فعالة ويوجد فيها إداريون وأشخاص يديرون التمويل.. وأشخاص يهتمون بعائلات المجاهدين وآخرون يرتبون عمليات النقل ويبحثون عن متفجرات وأسلحة ويتعاملون مع الشؤون الداخلية والخارجية".
وقال المحقق تيتون كارنافيان ان الشرطة لا تزال تعتقد أن الشبكة التي بناها نور الدين توب لا تزال تشكل تهديداً قوياً رغم مقتله.
وأضاف كارنافيان ان "هذه الشبكة لديها قدرة على بناء خلايا جديدة، على سبيل المثال خلية سيف الدين (جيلاني) التي لم يتم تدميرها بعد"، موضحاً أن "الأهداف في السابق كانت العدو البعيد (مثل الولايات المتحدة وأستراليا) لكن الآن أصبحوا يستهدفون كذلك الحكومة الإندونيسية التي يقولون انها تنشر الديموقراطية التي يدعو إليها الغرب".
يذكر ان نور الدين، الذي كان يرأس فصيل منبثق عن شبكة الجماعة الاسلامية المتشددة، قتل مع ثلاثة من اتباعه المتشددين خلال مداهمة جرت في 17 سبتمبر الجاري في منزل في قرية على مشارف مدينة سولو.
وترأس نور الدين منظمة أطلق عليها "القاعدة في أرخبيل مالاي"، وكان من أكثر المطلوبين في آسيا لاتهامه بأنه الرأس المدبر لهجمات من بينها تفجير فندق الماريوت عام 2003 والذي أدّى إلى مقتل 12 شخصاً.
كما انه مطلوب في تفجير السفارة الأسترالية في جاكرتا عام 2004 والهجمات على مطاعم سياحية وجزيرة بالي السياحية في عام 2005.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news