غيتس: إغلاق غوانتانامو في الموعد المحدّد صعب

أقر وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إنه سيكون «من الصعب» إغلاق معتقل غوانتانامو بحلول 22 يناير المقبل، الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما لذلك، وهو المعتقل الذي تصفه الجماعات الحقوقية بأنه «ثغرة قانونية سوداء ». وسعى غيتس إلى التخفيف من شأن عدم الالتزام بالموعد المحدد، وقال إنه أيد تحديد موعد بهدف التقدم نحو إغلاق المعتقل العسكري الأميركي الواقع في جنوب كوبا، ويحتجز فيه 223 من معتقلي «الحرب على الإرهاب». وأضاف في مقابلة مع شبكة (إيه بي سي) أذيعت أول من أمس «كنت في الواقع أحد الذين دعوا إلى تحديد موعد، لأنني أعرف من وجودي في المدينة لفترة طويلة أنه إذا لم تحدد موعدا لأمر ما، فإنك لن تتمكن مطلقا من تحريك البيروقراطية».

وأشار غيتس إلى أنه دعم قرار تحديد موعد خلال مناقشات جرت في ديسمبر الماضي مع مستشارين، عندما كان أوباما رئيسا منتخبا. وردا على سؤال حول عدد الجنود الذين سيبقون في غوانتانامو بعد 22 يناير، قال «لا أعرف الجواب على هذا السؤال».

وعلى الرغم من الاستياء الشعبي من معتقل غوانتانامو، يواجه أوباما معارضة داخلية لخطته التي تقضي بإغلاق السجن الذي افتتح في عهد سلفه جورج بوش في يناير ،2002 ونقل سجناء إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم، أو مواصلة اعتقالهم. وكان أوباما وقع أمرا تنفيذيا في أسبوعه الأول في السلطة في يناير الماضي، تعهد فيه بإغلاق غوانتانامو خلال عام. وفي مقابلة منفصلة مع شبكة (سي إن إن)، أقر أوباما بأنه تبين أن إغلاق المعتقل في الموعد المحدد «أكثر تعقيدا مما تصور»، إلا أنه ألمح إلى أن التأخير في إغلاقه «يجب ألا يمثل مشكلة»، طالما «لدينا خطة قوية تظهر أننا نحقق تقدما في هذا الاتجاه».

الأكثر مشاركة