إسرائيل تطلق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو عن شليط

أعلن مسؤولون في إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم ان تل أبيب ستفرج عن 20 سجينة فلسطينية يوم الجمعة القادم مقابل شريط مصور من حماس يثبت أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، المحتجز في قطاع غزة منذ عام 2006، على قيد الحياة.

ويواصل مفاوضون مصريون وألمان العمل بشأن صفقة نهائية لمبادلة شليط بمئات من سجناء حماس . وهذه المفاوضات جزء من جهود دولية لتخفيف حصار إسرائيل على قطاع غزة الذي تديره حماس .

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان "من المهم أن يعرف العالم بأكمله أن جلعاد شليط على قيد الحياة وبخير وأن حماس مسؤولة عن صحته ومصيره".

وشليط البالغ من العمر الآن 23 عاماً خطفه ونقله إلى قطاع غزة مقاومون تسللوا عبر أنفاق إلى إسرائيل قبل ثلاثة أعوام، في غارة قتل فيها جنديان إسرائيليان وإثنان من المهاجمين.

وقال مسؤول إسرائيلي أن من المتوقع ان تتم عملية تسليم 20 إمرأة والشريط المصور يوم الجمعة في ختام فترة تستمر يومين يمكن خلالها للمواطنين الإسرائيليين الطعن أمام القضاء في اطلاق سراحهن.

وأضاف أن وسيطاً ألمانياً شاهد بالفعل الشريط المصور، ويعتقد انه يصور بشكل حقيقي شليط خلال الأسابيع الأخيرة وبالتأكيد بعد العدوان الذي شنّه الجيش الإسرائيلي غزة في ديسمبر الماضي، وقالت تقارير ان نحو 1400 فلسطيني قتلوا خلاله .

من جهتها، اعلنت لجان المقاومة الشعبية،وهي إحدى حلفاء حماس وشاركت في الهجوم الذي أسر فيه شليط، على لسان متحدث باسمها ان مدة الشريط نحو دقيقة.

وأضاف المتحدث، أبو مجاهد، ان الشريط يظهر شليط على قيد الحياة ويتحرك.

والإعلان عن التبادل الوشيك هو أول علامة رئيسية على التقدم في الجهود الرامية إلى ابرام صفقة بين إسرائيل وحماس. وقال مصدر أمني مصري، قريب من جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة، أن "هذه لفتة انسانية".

ولكن مسؤولاً إسرائيلياً حذر من انه مازالت هناك "مفاوضات طويلة وصعبة" قبل إمكان التوصل لصفقة نهائية.

وتزايدت الضغوط العامة على نتيناهو لاطلاق سراح الجندي، الذي يحمل أيضاُ الجنسية الفرنسية، في صفقة يمكن أن تتضمن الافراج عن الناشطين في حماس المسؤولين عن هجمات أدت إلى قتل إسرائيليين.

الأكثر مشاركة