اشتباكات كيسمايو تهدد بالانتشار في الصومال. أ.ب

قتلى في معارك بين فصيلين إسلاميين في الصومال

أسفر قتال بين مسلحين إسلاميين متنافسين في ميناء كيسمايو في جنوب الصومال، أمس، عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينما تهدد الاشتباكات بالانتشار إلى مناطق أخرى من الصومال. وقال شهود إن مسلحين من حركة الشباب الإسلامي تبادلوا الهجمات عند الفجر مع مسلحين من حزب الإسلام الذين كانوا حلفاء لهم يوماً ما. وفر مئات المدنيين المذعورين، والتمس آخرون الحماية في منازلهم.

وقال دكو علي، وهو من سكان كيسمايو، لوكالة رويترز في اتصال هاتفي «المعركة تدور في كل مكان في المدينة. نسمع تراشقات عنيفة بالأعيرة النارية، ويمكننا رؤية أفراد ميليشيا يشاركون في القتال». وقال رجل آخر من السكان، يدعى عبدي هالاني، إن في وسعه أن يرى جثث ستة مسلحين خارج منزله. وقال عبدالله علي، وهو ممرض في مستشفى، إن ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل قتلوا. وقال متحدثاً من المستشفى الذي يعمل فيه «إنهم يستخدمون أسلحة ثقيلة في كل مكان»، مضيفاً أن 15 مدنياً على الأقل اصيبوا.

وتحتدم المجابهة في كيسمايو منذ أيام، وهدد زعماء «حزب الإسلام» بمهاجمة حركة الشباب في كل مكان في الصومال، إذا بدأت الاشتباكات في ميناء كيسمايو الذي يسيطر عليه مسلحون، وهو مصدر مربح للدخل من الضرائب وغيرها من أشكال الدخل للمسلحين.

وقال شيخ أحمد إسلام، القيادي البارز في «حزب الإسلام» في كيسمايو لرويترز إن الاشتباكات اندلعت، بعدما هاجم مسلحو حركة الشباب مواقع للحزب .

وصرح شيخ حسن يعقوب، المتحدث باسم حركة الشباب، بأن قوات الحركة ستنتصر. وقالت مريم معالين، وهي أم لأربعة أطفال في حي الينلاي في كيسمايو، إن الاشتباكات جعلت الفرار مستحيلاً بالنسبة لها. وقالت لرويترز بالهاتف «إنهم يطلقون النار أمام منزلي. ليس لدينا شيء نأكله ونخشى على حياتنا. إذا أتيحت لي فرصة الهرب فسآخذ صغاري وأذهب».

وبموجب اتفاق سابق بين الشباب والحزب الإسلامي يعود إلى فترة استيلاء الإسلاميين على المدينة في أغسطس ،2008 يفترض أن تدير الحركتان المدينة بالتناوب كل ستة أشهر، إلا أن الخلافات احتدمت على مر الشهور، وتصاعدت حدة التوتر بعد أن رفضت حركة الشباب تطبيق الاتفاق.

وأدى القتال في الصومال إلى مقتل نحو 19 ألف مدني منذ بداية ،2007 وتشريد 1.5 مليون شخص.

الأكثر مشاركة