كاسترو أنجب 11 من 7 عشيقات وزوجات

كاسترو كان شاباً يضفي عليه ملمحه الثوري جاذبية قوية لدى النساء. أ.ف.ب ـ أرشيفية

أقر الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، بأنه أب «لقبيلة كاملة» من الأبناء والبنات، ويعرف الزعيم الكوبي الشيوعي بحماسه الثوري في العالم قاطبة، إلا أن من عاشره من زملائه القدامى لا يعرفون إلا القليل جدا عن جوانبه العاطفية، وعلاقته بالجنس الآخر، ويعتبر الخوض في الحياة الخاصة للزعيم الكوبي من المحرمات في كوبا التي تمثل القلعة الرئيسة للشيوعية في الكاريبي.

بيد أن مراقبين لما يجري في كوبا بدأوا الآن في الإفصاح عن بعض جوانب العشق والغرام في حياة الرجل، وأكدوا وجود 10 أبناء له على الأقل على قيد الحياة.

في ،1993 سألته الصحافية في مجلة «فانيتي فير»، آن لويس بارداش، عن عدد أبنائه، فأجابها بابتسامة «تقريبا قبيلة» من الأبناء. وفي أثناء بحثها وتقصيها خلال تأليفها كتاب «من دون كاسترو» الذي يؤرخ لحياة الزعيم الكوبي وأخيه راؤول كاسترو، اكتشفت بارداش دقة تلك الملاحظة.

كاسترو الذي يناهز 83 عاما كان شابا جذاب الملامح، يضفي عليه ملمحه الثوري قابلية قوية وجاذبية قوية لدى الجنس الآخر. وتصف تقارير مدى النشوة والإعجاب الذي اعترى النساء لدى دخوله العاصمة الكوبية، هافانا، منتصرا بعد ثورة ،1959 وخلال رحلاته المبكرة للولايات المتحدة الأميركية.

ولدى الزعيم الكوبي ابن يطلق عليه فيدليتو، أو فيدل الصغير، أنجبه في 1949 من زوجته الأولى، ميرتا دياز بالارات، وخمسة أبناء ذكور آخرون، أنجبهم بين 1962 و1974 من رفيقته، داليا سوتو ديل فالي التي يزعم أنه تزوجها سرا في .1980 بيد أن هناك في حياته عشيقات كثيرات أنجب منهن أبناء، لاسيما بعد أن احتفل بإطلاق سراحه في 1955 من المعتقل إثر انقلاب فاشل نظمه ضد النظام الكوبي آنذاك. فخلال ،1956 حملت ثلاث عشيقات لكاسترو بأبناء منه، أشهرهن ناتاليا ريفويلتا، الجميلة والأرستقراطية التي أصبحت في ما بعد من أشد المدافعين عن ثورته، وحملت منه ببنت أطلقت عليها ألينا فرنانديز.

أكدت بارداش، الصحافية والعضو في مجموعة الدراسات الكوبية في معهد بروكنغز، أيضا وجود طفلة غير شرعية لكاسترو ولدت في ،1956 هي بانشيتا بوبو، ولم تكن معروفة حتى لإخوتها من نساء أخريات، وظت والدتها مجهولة. وذكرت بارداش في كتابها اسم والدة جورج إينغل، وهو الابن الثالث لكاسترو في ،1956 واسمها ماريا لابورد، إحدى المعجبات بالزعيم الكوبي الذي قابلته بعد إطلاق سراحه من المعتقل. وكشفت أيضا عن ابن لكاسترو اسمه سيرو، وهو نتاج لعلاقة غرامية قصيرة في بواكير ستينات القرن الماضي، ولم يكن معروفا من قبل خارج نطاق العائلة، وعلمت بارداش بوجوده من احد أقارب سيليا سانشيز، إحدى كاتمات سر كاسترو، وإحدى عشيقاته.

سيرو الذي سمى على غرار أحد القتلى الثوريين، لايزال اسم أمه سرا، ويعيش الآن في ضواحي هافانا، حيث لا يعرف أحد أصوله. وإذا ثبتت صحة ادعاء أحد رجال استخبارات كاسترو المنشقين عنه بأن كاسترو أنجب ابنا آخر في ،1970 فإن عدد أبنائه سيصبح 11 ابنا، أنجبهم من سبع نساء. ويلتزم أبناء كاسترو بتعليمات والدهم بألا يستغلوا امتيازاتهم كأبناء زعيم، ونادرا ما يشاهدهم الناس في المناسبات العامة.

واعتلى فيدليتو منصبا رفيعا، لكن والده طرده عندما عبث بالبرنامج النووي الكوبي، وصرح الزعيم الكوبي حينها بأنه «تم طرده لعدم الكفاءة»، وأضيف «ليس لدينا نظام ملكي هنا». وبعد أن كاد المرض الأمعائي يفتك بكاسترو في 2006 تم ترشيح أخيه راؤول ليخلفه في قيادة كوبا.

وتقول بارداش إن اعتزاز كاسترو بنفسه كاد يورده موارد الهلاك، عندما رفض إجراء عملية «فغر القولون»، وأصر على عملية أكثر خطورة، لأنه لا يريد أن يعيش بقية حياته تلتصق بجانبه «حقيبة فضلات». وفشلت العملية الخطرة، وكاد كاسترو يفقد حياته بسبب التسمم في الدم. وبعد إجراء عملية «فغر القولون»، ذكرت بارداش أن كاسترو اهتاج، وأخبرها مصدر في المستشفى أنه «كان يصرخ، ويواصل الصراخ مرات عدة في اليوم، صار محطما». وفي صورة التقطت له حديثا، تخلى كاسترو عن زيه المعهود، وارتدى بذلة «تراك»، بدلا من ذلك لتخفى تحتها حقيبة الفضلات.



تويتر