زلزال إندونيسيا: 4 آلاف شخص محاصرين تحت الأنقاض

بدأ رجال الإنقاذ الدوليون عملهم، اليوم، لإنقاذ نحو 4000 شخص لايزالون محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة بعد ثلاثة أيام على الزلزال القوي الذي ضرب إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا.

وتوقفت الحصيلة الرسمية للقتلى جراء الزلزال القوي، الذي ضرب الإقليم يوم الأربعاء الماضي بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر، عند 497 قتيلاً، بينما اعتّبر 301 شخص في عداد المفقودين فضلاً عن 2800 جريح، وذلك وفقاً لبيانات إدارة تنسيق جهود الإغاثة خلال الأزمة بمكتب حاكم الإقليم.

وقدّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، جون هولمز، عدد القتلى في سومطرة الغربية بـ1100 شخص، مضيفاً أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وتجمعت فرق إنقاذ من اليابان وأستراليا وسويسرا وكوريا الجنوبية وسنغافورة، في المقر الرسمي لحاكم إقليم سومطرة الغربية لتنسيق جهود الإغاثة مع نظرائهم الإندونيسيين.

وقال بريادي كاردونو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، "سنتفقد المزيد من الأماكن التي يوجد فيها أشخاص محاصرون". وأضاف "فرق الإنقاذ الأجنبية لديها المعدات اللازمة لإجلاء الضحايا".

وكان رستم بكايا رئيس مركز إدارة الأزمات التابع لوزارة الصحة قد قال في وقت سابق إن التقدير الأولي لعدد المحاصرين تحت الأنقاض يبلغ 3000 شخص في أكثر المناطق الست المتضررة من الزلزال.

وشق رجال الإنقاذ المزودين بحفارات آلية ورافعات الليلة الماضية طريقهم وسط حطام فندق (امباكانج) في مدينة بادانج عاصمة سومطرة الغربية، بحثاً عن ناجين حيث يعتقد أن 60 شخصاً محاصرون تحت الأنقاض.

ويبذل العاملون بالمستشفيات جهوداً لمعالجة الجرحى وسط نقص حاد في المياه والكهرباء والمعدات اللازمة ما زاد المهمة صعوبة.

ويقوم الكثير من الجنود وعناصر الشرطة والأطقم الطبية المعاونة والمتطوعين بعمليات البحث، بالأيدي غالباً، بين أنقاض المباني المنهارة لاكتشاف أي دلالة على وجود أحياء.

وسجلت معظم الوفيات في العاصمة الإقليمية بادانج حيث تعرض أكثر من 500 مبنى لأضرار جسيمة أو الانهيار. وتجمع أقارب السكان المفقودين أمام المباني المنهارة انتظاراً لسماع أخبار من فرق البحث والإنقاذ، على الرغم من أن معظم فرق الإنقاذ تقوم بانتشال جثث وليس ناجين.

وأدى الزلزال إلى نزوح آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية ومن بينها الاتصالات والكباري وشبكات المياه.

وأشار نائب الرئيس الإندونيسي، يوسف كالا، إلى أن ق"يمة إعادة إصلاح البنية التحتية والمباني التي لحقت بها أضرار في سومطرة الغربية يمكن أن تصل إلى أربعة تريليونات روبية (416 مليون دولار)" .

وتقع اندونيسيا، وهي أكبر أرخبيل في العالم، في منطقة تسمي "حلقة النار" بالمحيط الهادي، حيث تحتك الصفائح التكتونية ما يجعل المنطقة عرضة لنشاط زلزالي كبير.

تويتر