صلاح: الاحتلال يتستر تحت اسم أعياده الكثيرة لمواصلة اقتحاماته المؤذية للمسجدالأقصى.الإمارات اليوم

رائد صلاح: إسرائيل تخطّط لتقسيم «الأقصى»

كشف رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح إن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لفرض تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين الفلسطينيين واليهود، كما فرض ذلك في الحرم الإبراهيمي في الخليل، من خلال محاولات الاقتحام المتكررة له، فهو يريد الوصول إلى مرحلة يحدد فيها مناطق في المسجد الأقصى لليهود، ويمنع على الفلسطينيين دخولها والصلاة فيها.

وقال صلاح في حوار مع «الإمارات اليوم»، عبر الهاتف، من داخل المسجد الأقصى، إن الممارسات التي يقوم بها الاحتلال في المسجد الأقصى تشير إلى مخطط التقسيم، منها سيطرته بالتدريج على أبواب الأقصى، والتحكم بمفاتيحها وأقفالها، كما بدأ خلال الفترة الحالية برسم خرائط هندسية لوضع المسجد من الداخل.

وأوضح أن الاحتلال أعلن رسميا أنه الأسبوع الحالي سيقتحم المسجد الأقصى للمرة الثانية على مدار أسبوع كامل، ابتداءً من اليوم وحتى يوم الخميس، وذلك في بداية أول أعيادهم، وهو عيد «العُرش» الذي يستمر لسبعة أيام، وسيتم حشد المستوطنين لتنفيذ الاقتحام. وشدد على أن مسيرات العرب والمسلمين للتضامن مع الأقصى لا تكفي لنصرته.

وبين صلاح أن من يقتحم المسجد الأقصى عمليا الاحتلال، بجنوده، أو من خلال المستوطنين، وليس كما يدعي أن من يقتحم الحرم أعداد قليلة من المجتمع الإسرائيلي والمستوطنين.

ويتستر الاحتلال، بحسب صلاح، تحت اسم أعياده الكثيرة، لمواصلة اقتحاماته المؤذية للمسجد، حيث لليهود أعياد يصل عددها إلى العشرات، وتطول أيامها، وفي كل عيد يريدون أن يقتحموا الحرم القدسي مدّعين أداء شعائر أعيادهم.

وأوضح أن إسرائيل تهدف من الاقتحامات استباحة المسجد الأقصى، وأداء طقوس تلمودية داخله، وإدخال كتب تلمودية، بالإضافة إلى التخطيط لتقسيمه وأداء العبادة فيه بين الفلسطينيين واليهود، معتبرا ذلك تحدي الاحتلال لمليار ونصف المليار مسلم في عقر مقدساتهم وأخصها.

واقتحمت أعداد كبيرة من المتطرفين اليهود، وعناصر من الشرطة الإسرائيلية، الأحد الماضي المسجد الأقصى، ودارت مواجهات بينهم وبين الفلسطينيين الذين تصدوا لهم، ما تسبب بإصابة عشرات منهم جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، كما تم اعتقال عشرات منهم.

وعن ذلك، قال الشيخ رائد صلاح إن «الاحتلال يريد من الاقتحامات أن يعرف هل مازالت لدى الفلسطينيين قوة انتماء تربطهم بالمسجد الأقصى؟، وهل مازلنا على استعداد أن ننصر الأقصى؟».

وأوضح أن رد الفعل الشجاع الذي كان من سكان القدس المحتلة وفلسطينيي الـ48 أكد للاحتلال أن « المسجد الأقصى يجري فينا جري الدم في العروق، ونضعه في عيوننا، ولن يبقى وحيدا، ولن تسقط رايته».

وفي ما يتعلق بجهود الفلسطينيين في القدس للتصدي لتلك الممارسات، قال « واجب الوقت يملي علينا أن نكثف من مسيرة البيارق للرباط في المسجد الأقصى طوال الوقت، كي نجسد الحماية البشرية له، حيث نحشد لها أكبر عدد من الفلسطينيين، ونسير حافلات يوميا، لتنقل فلسطينيي الـ48 يوميا إلى المسجد الأقصى، وتصل في بعض الأيام إلى 50 حافلة».

وبين أن من يدافع عن الأقصى ويرابط فيه يوميا في مواجهة اقتحامات الاحتلال هم فقط من أهل القدس المحتلة ومن فلسطينيي الـ،48 أما سكان الضفة الغربية المحتلة، فقد فرضت عليهم قطيعة من الاحتلال الذي يمنعهم من الوصول إلى القدس، عبر الحواجز العسكرية المنتشرة بين المدن الفلسطينية المحتلة، وأهل غزة بطبيعة الحال لا يتمكنون من دخول القدس منذ عام .2000

وقال «يتعمد الاحتلال فتح أبواب الأقصى على مصراعيها يوميا لدخول المستوطنين بالمئات، ودخول السائحين والسائحات اليهود شبه عراة، وهذا فيه من الإهانة لحرمة الأقصى»، مشيرا إلى أن كل فلسطيني يعترض على هذه الممارسات يتعرض للضرب وينقل للمستشفى، أو يتم اعتقاله.

الأكثر مشاركة