أفغانستان: مقتل 8 جنود أميركيين

الجنود الثمانية قتلوا في معارك عند حدود المناطق القبلية. رويترز

تكبد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكبر خسارة عسكرية منذ أكثر من سنة في أفغانستان، مع مقتل ثمانية جنود أميركيين في معارك وقعت عند حدود المناطق القبلية حيث يختبئ عناصر من «القاعدة» وحركة طالبان .

وبُعيد إعلان مقتل ثمانية جنود من القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي، قال متحدث باسمها أمس، « في وسعنا التأكيد أنهم جميعهم أميركيون».

وينتمي الجنود الأميركيون المنتشرون في ولاية نورستان الحدودية مع باكستان إلى قوة «تاسك فورس ماونتن واريور» (قوة مهمة محاربي الجبل)، وهي فوج لسلاح المشاة الخفيف.

وقالت (إيساف) إن عناصر مسلحة قبلية شنت هجمات على القوات الدولية من مسجد وقرية في ولاية نورستان. وذكرت في بيان إن «قوات التحالف صدت الهجوم، وألحقت خسائر فادحة في صفوف العدو، فيما قتل ثمانية عناصر من (إيساف) وجنديان أفغانيان».

وأكد الجيش الأميركي أن «المرحلة الفعلية» من العملية انتهت، و«أن الأميركيين يقومون حالياً بدوريات في المنطقة». وقال متحدث عسكري أميركي «لا أستطيع القول كم كان عدد (طالبان)، كان عددهم كبيراً».

وأضاف «كانت معارك عنيفة جداً. وقد دفعت (إيساف) والقوات الأفغانية ثمناً غالياً في أثناء العملية التي استغرقت قسماً كبيراً من النهار». وأكد نائب قائد الشرطة في الولاية محمد فاروق أن «المعارك متواصلة، وأن تعزيزات أرسلت إلى المكان». وقال إن حركة «طالبان» الذين يقدر عددهم بنحو 700 جاءوا من سوات ودير في باكستان. وأشار إلى أن 13 شرطياً اعتبروا في عداد المفقودين في منطقة كامدش القريبة جداً من الحدود. وأكدت «طالبان» في بيان مقتل 30 جندياً من القوات الدولية والأفغانية.

وتعد الخسارة الأكبر التي تتكبدها (إيساف) منذ مقتل 10 جنود فرنسيين في أغسطس 2008 في منطقة سروبي القريبة من كابول. والجمعة الماضية، قتل خمسة جنود أميركيين في هجمات مختلفة في جنوب أفغانستان وشرقها.
تويتر