الزهّار يطالب بسحب الجنسية الفلسطـــــــــــينية من عباس

طالب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمود الزهار أمس، بسحب الجنسية الفلسطينية معنوياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما اتهم رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية عباس بتعطيل تقرير «غولدستون»، في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة «ضد تأجيل التصويت على تقرير غولدستون».

وتفصيلاً دعا الزهار، خلال جلسة عقدتها كتلة حماس البرلمانية للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة لمناقشة قضية تأجيل تقرير غولدستون، إلى سحب الجنسية الفلسطينية من عباس «معنوياً» ومن كل المسؤولين عن طلب السلطة تعطيل التقرير.

وقال إن طلب سحب الجنسية هو «طلب معنوي نظراً لعدم وجود جهة رسمية تقوم بذلك وإلا لطالبت بسحبها رسمياً وليس معنوياً».

وتخللت الجلسة مداخلات لنواب حماس وتم عرض تقرير للجنة الرقابة وحقوق الإنسان أجمع على مهاجمة السلطة الفلسطينية واتهامها بـ«الخيانة والعمالة لمصلحة إسرائيل».

من جهته اتهم هنية الرئيس عباس بأنه هو من أعطى القرار بسحب تقرير غولدستون وتأجيل التصويت عليه إلى مارس 2010 بضغط من إسرائيل والجنرال الاميركي كيت دايتون.

وأضاف هنية خلال الجلسة أن سحب التقرير وتأجيل التصويت عليه قرار سياسي له أبعاد أمنية ومالية وسياسية ومرتبط بحركة الإدارة الأميركية ونشاطها بعملية التسوية. وأوضح «أن سحب تقرير غولدستون قرار سياسي جاء من أعلى الهرم في الضفة بعد أن طلبت السلطة في رام الله من المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة أن يتقدم بطلب لمندوب منظمة المؤتمر الإسلامي لتأجيل التصويت على التقرير».

وشدد هنية على أن القرار جاء معترضا على استحقاقات وطنية كبرى متمثلة في ما يجري في القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمة إسرائيلية، الاستحقاق الثاني يتمثل في الاعتراض على البدء بصفقة تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى الاعتراض على المصالحة الوطنية وإمكانية التوصل لاتفاق فلسطيني برعاية مصرية وعلى كل ما قدمته «حماس» لإنجاح المصالحة .

واعتبر هنية أن تأجيل قرار غولدستون هو نهج وليس قراراً معزولاً عن النهج، قائلاً: «إن النهج بدأ بتصريحات تبرر الحرب وتحمل (حماس) المسؤولية الكاملة عنها وان هناك تصريحات تعطي الغطاء لاستمرار الحرب».

في سياق متصل تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة وغزة تعبيراً عن رفضهم لسحب تقرير غولدستون.

ففي رام الله شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة دعت اليها القوى الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ضد تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.

وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها شعارات تندد بتأجيل التصويت على التقرير. وفي غزة انطلقت التظاهرات من مناطق عدة في القطاع وتمركزت امام مقر المجلس التشريعي في وسط المدينة.

من ناحية أخرى وضعت الشرطة الاسرائيلية في حال تأهب أمس في القدس القديمة حيث انتشر الاف من رجالها اثر تصاعد التوتر بين المسلمين واليهود حول باحة المسجد الاقصى. ووضعت الشرطة في حالة تأهب وحشدت آلاف العناصر في البلدة القديمة قرب باحة المسجد الاقصى غداة صدامات جديدة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين الذين حاولوا منع المستوطنين من انتهاك الاقصى.