مراهقة بريطانية تطالب براون بالاعتذار عن أخطائه
دعت المراهقة البريطانية أنابيل شو في أثناء إلقائها خطاباً أمام مؤتمر لحزب المحافظين في لندن إلى محاسبة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، محذرة من إعادة انتخاب حكومة عمالية.
وقالت أنابيل (15 عاماً) إن حكومة حزب العمال قادت بريطانيا إلى الهاوية، وطالبت براون بالاعتذار عن أخطاء فادحة ارتكبها، منها الديون المتراكمة التي سترهق الأجيال المقبلة. وأضافت المراهقة أمام حشد كبير من أعضاء الحزب المعارض أن كل طفل بريطاني يولد يقع على كاهله دين بنحو 22.500 جنيه استرليني، بسبب سياسات الاقتراض التي تتبعها الحكومة الحالية. وتابعت «سيدفع جيلي ثمن سوء إدارة غوردن براون لاقتصاد البلاد»، وقالت «لا يمكننا ترك حزب العمال يستمر في تدمير مستقبلنا».
والتحقت شو بحزب المحافظين قبل شهرين، وهذه المرة الأولى التي تحضر فيها مؤتمراً حزبياً. وعقب الخطاب، علقت أنابيل على أسئلة الصحافيين قائلة، «لا أعتقد أن دخول البرلمان خيار مطروح الآن»، وأضافت «الخطاب الأول لم يكن سهلاً، وقد حاولت أن أتماسك طوال الوقت، حتى لا أقع في القاعة».
وتزاول شو دراستها في ضواحي لندن، وتهوى الأعمال المسرحية، وتحب النشاطات الاجتماعية، إلا أنها لا تحب كثيراً الحديث أمام الناس. وعن مطالبتها باعتذار رئيس الوزراء، قالت إن من «الصعب جداً أن يقدم براون اعتذاراً». وصرح والدها الذي كان عضواً في مجلس العموم أن كثيرين «هنأوا أنابيل عن أدائها الجيد في المؤتمر»، وقال إنها لم تتحدث أمام الناس منذ كانت في الخامسة، وكان ذلك بمناسبة زفاف عمتها. ولم تخف إعجابها بزعيم الحزب وليام هايغ الذي تزعم الحزب وهو في سن ،24 إلا أنها قالت إنها ليست على عجل للدخول إلى البرلمان. وترى أنابيل أنها تحتاج إلى تجربة أكبر خارج السياسة، وبعدها، ستخوض غمارها بقوة.
يذكر أن رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر كانت قد أعجبت بوليام هايغ إعجاباً كبيراً عندما ألقى خطابه الأول في ،1977 ولم يتعد عمره آنذاك 16 عاماً.
عن «التايمز»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news