«بـروشـات» أولبرايــت رسائــل سيــاسيـة
تستخدم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، مادلين أولبرايت، لكل مناسبة تحضرها «بروشاً» خاصاً يتماشى مع روح المناسبة.
وفي كتابها الجديد، كشفت أولبرايت أن البروش الذي تلبسه على كتفها الأيسر تحدده الحالة الراهنة للمفاوضات الدبلوماسية التي تعتزم إجراءها مع شخصية سياسية معينة. ففي الوقت الذي لم تلبس فيه للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سوى بروش «الدبور»، ارتدت للرئيس الكوري الجنوبي السابق، كيم داي جونغ «شمساً» أكثر إشراقاً وترحيباً.
وعندما وصفتها الصحافة العراقية «بالحية التي ليس لها مثيل» بعد حرب الخليج، قررت أن تلبس بروشاً يرمز لثعبان منطوٍ على نفسه .
وبعد أن تركت أولبرايت منصبها، كان لديها أكثر من 300 بروش، منها ما يشبه قاذفة القنابل اليدوية، وآخر من الذهب يرمز لشيء طائر، ارتدته لمقابلة زعماء حركة طالبان الأفغانية.
وخصصت أولبرايت بعضاً من أفضل بروشاتها لمقابلة المسؤولين الروس، فعندما قابلت وزير الخارجية الروسي السابق، سيرغي ايفانوف، في ،2000 وضعت بروشا لحشرة «البق»، لكي يعلم الروس أن وزارة الخارجية الأميركية تعلم أنهم أغبياء، وتعلق على ذلك بقولها «يبدو أنهم فهموا الرسالة».
ولمحادثات سلام الشرق الأوسط في ،1999 علقت أولبرايت على بروش «الدبور» الذي ارتدته لعرفات قائلة، «لبست الدبور لتلك الأيام العصيبة، عندما أردت أن أمارس وخزاً بسيطاً، وأن أرسل رسالة قوية».
وكان الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا يشكل أملاً جديد للقارة الإفريقية في منتصف تسعينات القرن الماضي، وتقول «لبست لدى مقابلتي له بروشا يرمز لحمار الوحش الذي يعتبر أفضل بروشاتي جميعاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news