سورية والسعودية: تشكيل حكومة وحدة وطنية حجر أساس لاستقرار لبنان
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن تشكيل حكومة وحدة وطنية حجر أساس لاستقرار لبنان، وتعزيز وحدته.
وأكد الرئيس السوري والعاهل السعودي في ختام محادثاتهما أمس في دمشق أهمية تعزيز التوافق بين اللبنانيين، والبحث عن نقاط تلاق تخدم مصلحة لبنان، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، باعتبارها حجر أساس لاستقرار لبنان، وتعزيز وحدته وقوته ومنعته، وفق وكالة الأنباء السورية «سانا». وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نقلت الوكالة عن الجانبين السوري والسعودي ضرورة وقف الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس، وتوحيد جهود العرب والمسلمين لرفع الحصار عن المسجد الأقصى.
وفي شأن التطورات في العراق، أبدى الجانبان حرصهما على أمن واستقرار العراق ودعم كل ما من شأنه الحفاظ على وحدته، أرضا وشعبا، وتحقيق المصالحة الوطنية كمدخل أساسي لبناء عراق مستقل وحر ومزدهر. كذلك، أكد الجانبان التزامهما بمواصلة الجهود من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وبناء تضامن عربي متين لخدمة المصالح والقضايا العربية والإسلامية، وعزمهما على التنسيق والتشاور بينهما لتحقيق ذلك. وأوردت «سانا» أن الرئيس السوري اصطحب بعدها ضيفه الكبير إلى مطار دمشق الدولي، حيث كان في مقدمة مودعيه.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله أكدا رغبتهما في تعزيز علاقاتهما خلال لقاء في دمشق، بمناسبة الزيارة الرسمية الأولى للعاهل السعودي، في أعقاب سنوات سادتها البرودة. وقال الأسد والعاهل السعودي إنهما يريدان «إزالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور العلاقات» بين دمشق والرياض.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ارتقاء العلاقات السورية السعودية سينعكس إيجابا على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعا، وحضر الزعيمان توقيع اتفاق لمنع الازدواج الضريبي بين بلديهما. ووصفت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية والسياسية، للرئيس السوري المباحثات بأنها إيجابية وبناءة وودية. وأضافت إن التنسيق بين سورية والسعودية يضاف إلى التنسيق الذي تقوم به سورية مع الصديقتين تركيا وإيران.
وكتبت صحيفة النهار اللبنانية المقربة من تكتل «14 آذار» أن «لبنان معني أكثر من أي وقت بالمصالحة السعودية السورية، أقله بالنظر إلى الانعكاسات السلبية التي حصدها نتيجة الخلاف بين دمشق والرياض، ولم يكن آخرها تعثر تأليف الحكومة في لبنان».