17 قتيلاً بهجوم في كابول استهدف السفارة الهندية

«طالبان» تتحدث عن مصرع مسؤولين كبار و35 جندياً أجنبياً وأفغانياً. أ.ب

قتل 17 شخصاً وأصيب 63 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة لحركة طالبان قرب السفارة الهندية في كابول أمس، وفيما أكدت نيودلهي أن سفارتها في العاصمة الأفغانية كانت مستهدفة، دانت باريس الهجوم، واعتبرت أنه «يستهدف كل الأسرة الدولية الداعمة للشعب الأفغاني».

وفي التفاصيل، يعتبر هجوم أمس الخامس من نوعه في غضون شهرين في كابول، على الرغم من خضوعها لحماية عالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زماري بشاري إن «17 شخصاً قتلوا، هم شرطيان و15 مدنياً، وأصيب 63 بجروح، وهم 50 مدنياً و13 شرطياً»، وأوضح أن الهجوم «اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة». ووقع الانفجار في إحدى أكثر المناطق المؤمنة في كابول، وأحدث فجوة كبيرة في الشارع.

وأدى الى تطاير زجاج 100 متجر تقريباً وإحداث فجوات في بعض المباني، وتضرر برج مراقبة على زاوية السفارة.

وأفاد مراسل «فرانس برس» من مكان الهجوم أن قطعة متفحمة من هيكل السيارة هي كل ما تبقى من عربة الانتحاري. ودمرت ثلاث سيارات، إحداها بالكامل وفي داخلها عدد من الجثث. وتعرضت عربة مصفحة رباعية الدفع تابعة للأمم المتحدة لأضرار. وانتشر الحطام والأشلاء والثياب الملطخة بالدماء في الطريق التي اكتظت بسيارات الإسعاف وعربات الإطفاء.

وفي نيودلهي، صرحت وزيرة الخارجية الهندية نبروباما راو، أنها على قناعة بأن الهجوم الانتحاري كان موجهاً ضد سفارة بلادها، «لأن الانتحاري وصل حتى سور الفناء بسيارة مليئة بالمتفجرات مستهدفاً بكل تأكيد السفارة». وذكرت أن الحادث لم يؤد إلى مقتل أي هندي، لكن عناصر شرطة الحدود الهندية التيبيتية الثلاثة الذين كانوا يتولون الحراسة أمام السفارة أصيبوا .

وحدث الهجوم على بعد أمتار عن مكان هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أيضا عند مدخل السفارة الهندية، أسفر عن مقتل 60 شخصا في 7 يوليو ،2008 وكان الأكثر دموية من نوعه في العاصمة الافغانية.

وأعلنت حركة طالبان في بيان على موقعها الإلكتروني مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن «الهدف كان السفارة الهندية». وجاء في البيان أن «أحد شهدائنا، ويدعى خالد من منطقة باغمان (في ولاية كابول)، نفذ عملية انتحارية صباحاً في ساعة الذروة في شارع تجاري في كابول أمام السفارة الهندية». وأضاف البيان أن «مسؤولين كباراً في السفارة و35 جندياً أجنبياً وأفغانيا قتلوا».

ودان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هجوم كابول، وقال في بيان إنه «من خلال استهداف مقر سفارة، يستهدف الإرهابيون الأسرة الدولية برمتها التي تساعد الشعب الأفغاني وتدعمه». وأضاف «نؤكد مجدداً للسلطات الأفغانية دعم فرنسا الثابت في مكافحة الإرهاب».

تويتر