جنود فرنسيّون يطلقون النار على قراصنة للمرّة الأولى
للمرّة الأولى، منذ قررت فرنسا في يوليو الماضي وضع جنود على متن سفن صيد فرنسية لحمايتها من القراصنة، أطلق جنود فرنسيون على متن سفينتي صيد في المحيط الهندي، أمس، النار على قراصنة، لمنعهم من مهاجمة السفينتين. فقد اقتربت فجر أمس زوارق صغيرة، على متنها قراصنة من سفينتي صيد لسمك التونة، هما «غلينان» و«درينيك»، اللتان تعملان معاً عادة في المياه الغنية بالسمك قبالة الصومال.
وقال بحار على متن «درينيك»، في اتصال هاتفي معه من نيروبي، « لاحقتنا ثلاثة زوارق صغيرة وسريعة بطول أربعة أمتار تكاد لا ترى، وتمكنا من رصدها في اللحظة الأخيرة بواسطة الرادار». وأضاف إن العسكريين الفرنسيين على متن السفينة «أطلقوا في البداية طلقات تحذيرية، ثم صوبوا باتجاه الهدف، فتراجع حينها القراصنة وفروا».
ولم تسجل أي إصابات في الجانب الفرنسي، جراء الحادث الذي وقع في عرض المحيط الهندي، على بعد نحو 195 ميلاً بحريا (360 كلم) شمال أرخبيل سيشيل، بعيداً جداً عن السواحل الصومالية.
وأكد الأنباء مصدر غربي يبحـر في المنطقة، موضحاً أن زوارق القراصنة عادت بعد ذلك إلى «سفينة أم» طولها نحو 30 متراً.
وهي المرة الأولى التي يطلق فيها الجنود الفرنسيون الذين تولوا منذ الأول من يوليو حماية 10 سفن صيد تونة فرنسية قبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي، النار على قراصنة.
ويشارك في المهمة نحو 60 من جنود البحرية الفرنسية، بينهم عناصر من وحدات كوماندوس بحرية، وهي مهمة تقررت بناء على طلب أصحاب السفن، ولا تندرج في إطار بعثة مكافحة القراصنة التابعة للاتحاد الأوروبي (أتالانت) وقوة حلف شمال الأطلسي في خليج عدن والمحيط الهندي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news