«طالبان الباكستانية» تستهدف الشرطة في 5 هجمات متزامنة خلّفت 40 قتيلاً
شن مسلحون من حركة طالبان الباكستانية أمس خمس هجمات متزامنة استهدفت مقار الشرطة، ومبنى سكنياً حكومياً في مدينتي لاهور وبيشاور (شمال غرب )، حيث قتل 40 شخصاً على الأقل.
وتفصيلاً، في تصعيد جديد في 11 يوماً من أعمال العنف الدامي في باكستان، أكدت الهجمات المتزامنة قدرة حركة طالبان على ضرب قلب البلاد، وضعف قدرة القوات الأمنية ونقص تجهيزاتها، على الرغم من وعود بهجوم جديد ضد الحركة قرب الحدود الأفغانية.
فصباح أمس، وخلال دقائق فاصلة، اقتحم مهاجمون مسلحون بالقنابل والسترات المحشوة بالمتفجرات فرع «وكالة التحقيقات الفدرالية» في لاهور، ومركزاً لتدريب الشرطة في ماناوان وأكاديمية لتدريب القوات الخاصة (الكوماندوز) التابعة للشرطة في بيديان عند مشارف المدينة.
وحتى بعد أن تمت السيطرة على المسلحين، حذرت الشرطة من تهديدات بمزيد من الهجمات في لاهور، العاصمة الثقافية التي شهدت سلسلة هجمات مسلحة منذ مارس الماضي.
وقال قائد شرطة لاهور، برفيز راثور، لوكالة فرانس برس إن «14 شخصاً بالإجمال قتلوا في ماناوان، بينهم أربعة إرهابيين وتسعة من الشرطة وشخص لم تحدد هويته». وأضاف إن «عمليات البحث جارية في مختلف أنحاء المدينة. هناك تهديدات بمزيد من الهجمات».
وذكر مسؤولون أمنيون أن 16 شخصاً ومدنياً قتلوا، وأن 10 مهاجمين قتلوا أو فجروا أنفسهم حول لاهور. وأفاد مسؤولون آخرون بأن خمسة مهاجمين، بينهم مراهق على الأقل، تسلقوا الجدار الخلفي لأكاديمية الكوماندوز في بيديان، ما أدى إلى حصار استمر أربع ساعات تقريباً، قبل أن يعلن الجيش سيطرته بالكامل. وقال الميجور جنرال شوكت أحمد قائد الجيش في المدينة الواقعة شرق البلاد إن «الوضع داخل مركز بيديان تحت السيطرة الكاملة».
وأشار المسؤولون إلى أن الأسر التي تقيم داخل حرم الأكاديمية، حبست نفسها داخل مساكنها لتجنب النيران.
وشدد أحمد على أن القوات الباكستانية «تجنبت كارثة كبرى»، على الرغم من انتقادات بأن المسلحين ينتقمون لمقتل زعيم طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، في ضربة صاروخية بطائرة من دون طيار في أغسطس الماضي.
وقال الضابط في الشرطة محمد أظفر إن مسلحاً شاباً قتل بإطلاق النار على رأسه، وعثر على ثمانية قنابل بين ملابسه، موضحاً أن المسلح في الـ15 أو 16 من عمره، ولم يتمكن من تفجير سترته (المفخخة)، وكانت معه أيضاً علبة تمور.
وفي بيشاور (شمال غرب)، أعلنت الشرطة ومصدر طبي أن طفلاً على الأقل قتل أمس، في هجوم استهدف مبنى يقيم فيه موظفو الحكومة.
وقال قائد شرطة بيشاور عاصمة الولاية الشمالية الغربية إن «قنبلة انفجرت في مبنى سكني لموظفي الحكومة». وأكد الدكتور محبوب علي، المسؤول في مستشفى المدينة الأساسي، أن جثة طفل نقلت إلى المستشفى بالإضافة إلى ستة جرحى.
وفي بلدة كوهات القريبة من بيشاور، قال المتحدث باسم الشرطة فضل نعيم إن 11 شخصا قتلوا، من بينهم ثلاثة شرطيين في هجوم على مركز الشرطة أمس. وأكد المسؤول الكبير في الشرطة عبدالله خان لوكالة فرانس برس وقوع «هجوم انتحاري بشاحنة (فان) مفخخة». وذكرت الشرطة أن المهاجم اقتحم بسيارة الجدار الخلفي لمركز الشرطة في كوهات، وأن المبنى لحقت به أضرار كبيرة.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية في اتصال هاتفي أمس مع محطة فضائية باكستانية محلية مسؤوليتها عن جميع العمليات.
وقالت الحكومة الباكستانية إن البلاد تواجه حرباً جديدة عقب سلسلة هجمات في البنجاب القلب السياسي للبلاد، والبعيدة عن معقل التمرد في المنطقة القبلية الشمالية الغربية.
وقال وزير الداخلية رحمن مالك «إنهم يخوضون حرب عصابات. كانوا ينشطون أولاً في الولاية الحدودية الشمالية الغربية اليوم هم في البنجاب. إنهم إرهابيون مأجورون يسعون لزعزعة استقرار باكستان».
ويوم الجمعة الماضي، قتل 52 مدنيا على الأقل عندما فجر انتحاري سيارته في سوق مزدحمة في بيشاور. وفي اليوم التالي، شن مسلحون مرتبطون بحركة طالبان هجوماً جريئاً على مقر الجيش في راولبندي قرب إسلام أباد، قتل فيه 23 شخصاً. وحوصر المقر يوماً وتم احتجاز 39 رهينة، حررتهم قوات الكوماندوز.
وزادت التكهنات بأن الجيش على وشك أن يشن هجوماً برياً على جنوب وزيرستان معقل المسلحين. وفر عشرات آلاف الأشخاص وقصفت الطائرات الحربية أهدافاً يشتبه في انها لحركة طالبان في المنطقة أمس، حسبما ذكره مسؤولون أمنيون وشهود عيان.
وقال مسؤولون إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، عندما قصفت طائرة أميركية من دون طيار موقعاً يشتبه في أنه مخبأ للمتشددين في شمال وزيرستان النائية.
وتفصيلاً، في تصعيد جديد في 11 يوماً من أعمال العنف الدامي في باكستان، أكدت الهجمات المتزامنة قدرة حركة طالبان على ضرب قلب البلاد، وضعف قدرة القوات الأمنية ونقص تجهيزاتها، على الرغم من وعود بهجوم جديد ضد الحركة قرب الحدود الأفغانية.
فصباح أمس، وخلال دقائق فاصلة، اقتحم مهاجمون مسلحون بالقنابل والسترات المحشوة بالمتفجرات فرع «وكالة التحقيقات الفدرالية» في لاهور، ومركزاً لتدريب الشرطة في ماناوان وأكاديمية لتدريب القوات الخاصة (الكوماندوز) التابعة للشرطة في بيديان عند مشارف المدينة.
وحتى بعد أن تمت السيطرة على المسلحين، حذرت الشرطة من تهديدات بمزيد من الهجمات في لاهور، العاصمة الثقافية التي شهدت سلسلة هجمات مسلحة منذ مارس الماضي.
وقال قائد شرطة لاهور، برفيز راثور، لوكالة فرانس برس إن «14 شخصاً بالإجمال قتلوا في ماناوان، بينهم أربعة إرهابيين وتسعة من الشرطة وشخص لم تحدد هويته». وأضاف إن «عمليات البحث جارية في مختلف أنحاء المدينة. هناك تهديدات بمزيد من الهجمات».
وذكر مسؤولون أمنيون أن 16 شخصاً ومدنياً قتلوا، وأن 10 مهاجمين قتلوا أو فجروا أنفسهم حول لاهور. وأفاد مسؤولون آخرون بأن خمسة مهاجمين، بينهم مراهق على الأقل، تسلقوا الجدار الخلفي لأكاديمية الكوماندوز في بيديان، ما أدى إلى حصار استمر أربع ساعات تقريباً، قبل أن يعلن الجيش سيطرته بالكامل. وقال الميجور جنرال شوكت أحمد قائد الجيش في المدينة الواقعة شرق البلاد إن «الوضع داخل مركز بيديان تحت السيطرة الكاملة».
وأشار المسؤولون إلى أن الأسر التي تقيم داخل حرم الأكاديمية، حبست نفسها داخل مساكنها لتجنب النيران.
وشدد أحمد على أن القوات الباكستانية «تجنبت كارثة كبرى»، على الرغم من انتقادات بأن المسلحين ينتقمون لمقتل زعيم طالبان الباكستانية، بيت الله محسود، في ضربة صاروخية بطائرة من دون طيار في أغسطس الماضي.
وقال الضابط في الشرطة محمد أظفر إن مسلحاً شاباً قتل بإطلاق النار على رأسه، وعثر على ثمانية قنابل بين ملابسه، موضحاً أن المسلح في الـ15 أو 16 من عمره، ولم يتمكن من تفجير سترته (المفخخة)، وكانت معه أيضاً علبة تمور.
وفي بيشاور (شمال غرب)، أعلنت الشرطة ومصدر طبي أن طفلاً على الأقل قتل أمس، في هجوم استهدف مبنى يقيم فيه موظفو الحكومة.
وقال قائد شرطة بيشاور عاصمة الولاية الشمالية الغربية إن «قنبلة انفجرت في مبنى سكني لموظفي الحكومة». وأكد الدكتور محبوب علي، المسؤول في مستشفى المدينة الأساسي، أن جثة طفل نقلت إلى المستشفى بالإضافة إلى ستة جرحى.
وفي بلدة كوهات القريبة من بيشاور، قال المتحدث باسم الشرطة فضل نعيم إن 11 شخصا قتلوا، من بينهم ثلاثة شرطيين في هجوم على مركز الشرطة أمس. وأكد المسؤول الكبير في الشرطة عبدالله خان لوكالة فرانس برس وقوع «هجوم انتحاري بشاحنة (فان) مفخخة». وذكرت الشرطة أن المهاجم اقتحم بسيارة الجدار الخلفي لمركز الشرطة في كوهات، وأن المبنى لحقت به أضرار كبيرة.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية في اتصال هاتفي أمس مع محطة فضائية باكستانية محلية مسؤوليتها عن جميع العمليات.
وقالت الحكومة الباكستانية إن البلاد تواجه حرباً جديدة عقب سلسلة هجمات في البنجاب القلب السياسي للبلاد، والبعيدة عن معقل التمرد في المنطقة القبلية الشمالية الغربية.
وقال وزير الداخلية رحمن مالك «إنهم يخوضون حرب عصابات. كانوا ينشطون أولاً في الولاية الحدودية الشمالية الغربية اليوم هم في البنجاب. إنهم إرهابيون مأجورون يسعون لزعزعة استقرار باكستان».
ويوم الجمعة الماضي، قتل 52 مدنيا على الأقل عندما فجر انتحاري سيارته في سوق مزدحمة في بيشاور. وفي اليوم التالي، شن مسلحون مرتبطون بحركة طالبان هجوماً جريئاً على مقر الجيش في راولبندي قرب إسلام أباد، قتل فيه 23 شخصاً. وحوصر المقر يوماً وتم احتجاز 39 رهينة، حررتهم قوات الكوماندوز.
وزادت التكهنات بأن الجيش على وشك أن يشن هجوماً برياً على جنوب وزيرستان معقل المسلحين. وفر عشرات آلاف الأشخاص وقصفت الطائرات الحربية أهدافاً يشتبه في انها لحركة طالبان في المنطقة أمس، حسبما ذكره مسؤولون أمنيون وشهود عيان.
وقال مسؤولون إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، عندما قصفت طائرة أميركية من دون طيار موقعاً يشتبه في أنه مخبأ للمتشددين في شمال وزيرستان النائية.