إيطاليا تنفي دفع رشى لمسلحي أفغانستا

الرشى دفعت مقابل إيقاف هجمات «طالبان». أ.ف.

قالت الحكومة الإيطالية إن المعلومات التي نشرتها أمس صحيفة الـ«تايمز» البريطانية حول دفع الاستخبارات أموالاً لحركة طالبان الأفغانية، للإبقاء على السلام في المنطقة التي كان يتحمل الإيطاليون مسؤوليتها، «لا أساس لها إطلاقاً».

وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الإيطالية دفعت عشرات آلاف الدولارات لقادة «طالبان» وزعماء الحرب المحليين، للمحافظة على السلام في منطقة ساروبي التي كان العسكريون الإيطاليون يتولون مسؤوليتها، قبل أن يحل محلهم الفرنسيون.

وأضافت أن 10 جنود فرنسيين قتلوا في كمين في المنطقة في 10 أغسطس ،2008 بعد أن أساؤوا تقدير خطورة مهمتهم، لأن الإيطاليين لم يبلغوهم مسبقاً بأنهم كانوا يدفعون المال، للحفاظ على المنطقة آمنة.

ووصفت رئاسة الحكومة الإيطالية هذه المعلومات بأنها «اتهامات لا أساس لها إطلاقاً». وقالت الحكومة في بيان إن «حكومة رئيس الوزراء، سيلفيو برلوسكوني، لم تسمح يوماً ولم توافق على أي شكل من أشكال دفع المال لأعضاء المتمردين في حركة طالبان، ولا علم لها بمبادرات من هذا النوع من الحكومة السابقة».

وأضافت «يكفي التذكير بأن الوحدات الإيطالية المنتشرة في أفغانستان تعرضت في النصف الأول من 2008 لهجمات عدة، وقعت إحداها في منطقة ساروبي في 13 فبراير ،2008 وأودى بحياة اللفتنانت فرانشيسكو بيتسولو».

وصرح المتحدث باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية الأميرال كريستوف برازوك أنه «لا يملك أي عنصر يتيح له تأكيد هذه المعلومات» التي قال إنه «لا أساس لها». وقال «القوات الفرنسية موجودة مع القوات التركية والإيطالية في كابول، حيث نتولى قيادة العمليات بطريقة منسقة وبكل شفافية منذ عامين. وما ذكرته صحفية التايمز شائعات، وليست المرة الأولى التي نسمع بها».
تويتر