16 قتيلاً بتفجير مزدوج يستهدف الشرطة في باكستان
هز تفجيران انتحاريان مركزاً للشرطة في باكستان، أمس، أديا إلى مقتل 16 شخصاً، وأكدت الشرطة أن انتحارية كانت تقود دراجة نارية نفذت أحدهما، مشيرة إلى توقيف عشرات المشتبه فيهم في إطار تحقيقها في الهجمات المنسقة على ثلاثة مقار للشرطة في لاهور.
وفي التفاصيل، فجرت انتحارية كانت على دراجة نارية نفسها، كما فجر انتحاري سيارة مفخخة قرب مركز لتحقيقات الشرطة في منطقة عسكرية في بيشاور شمال غرب باكستان، ما أدى إلى تهدم المبنى، حسب الشرطة. وصرح قائد شرطة المدينة لياقات علي خان إن الشرطة حاولت اعتراض امرأة كانت على دراجة نارية، فجرت نفسها، وبعد ذلك، وقع انفجار آخر عندما فجر انتحاري، كان يجلس في سيارة، نفسه. وهو ثاني تفجير انتحاري تنفذه امرأة في باكستان. وأدى التفجيران إلى تناثر الأشلاء البشرية في الشارع، وانتشار الدماء على الأرض.
وقال شاهد عيان إن بين القتلى امرأتان وطفل، وانفجرت السيارة بالقرب من مبنى الشرطة الذي أصيب بأضرار جسيمة. وذكر مسؤولون أن عدد القتلى وصل إلى 16 شخصاً، من بينهم ثلاثة رجال شرطة، وأن سبعة أصيبوا بجروح خطرة. وشوهدت بطاقة لتلميذ في الصف الثاني الابتدائي غارقة في الدماء، في الوقت الذي انشغل عمال الإنقاذ بسحب الجرحى من تحت الأنقاض. وقال مراسل «فرانس برس» من الموقع إن البوابة الرئيسة لمبنى جهاز التحقيقات المركزي التابع للشرطة، والمؤلف من طابقين، دمرت تماما، كما أن القسم الأعلى من مسجد كان داخل المبنى تضرر وتسببت التفجيرات في تشكل حفرة على الطريق أمام المبنى.
وقتل 40 شخصا على الأقل الخميس في هجمات على مبان أمنية في لاهور، وفي تفجيرات في المنطقة الشمالية الغربية. وانتقدت الصحافة ثغرات أمنية سمحت للمهاجمين بتسلق جدار ودخول مدرسة الكوماندوز، ومحاصرة مقار الجيش في مدينة روالبندي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأوقعت الاعتداءات التي تبنت حركة طالبان معظمها ما يزيد على 170 قتيلاً.
وقالت الشرطة إنها أوقفت عشرات المشتبه فيهم في إطار تحقيقها في الهجمات المنسقة على ثلاثة مقار للشرطة في لاهور شرق باكستان التي تنسبها السلطات لحركة طالبان باكستان حلفاء القاعدة. وقال حيدر أشرف، ضابط الشرطة في المدينة الكبيرة في إقليم البنجاب التي تضم سبعة ملايين نسمة، «تقدمنا بشكل كبير في التحقيق، وأوقفنا عشرات المشتبه فيهم خلال عمليات دهم ليلية في لاهور وأحياء يسكنها أفغان».