الإيطاليات يرفضن مبالغة بيرلسكوني في «رجولته»
يبدو أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني (63 عاما) بدأ يفقد شعبيته، بعد أن كان محبوباً من شريحة واسعة من الإيطاليين. والواقع أن فضائحه السياسية والأخلاقية زادت على حدها بشكل أصبح يدل على استهتار الرجل.
ويواجه بيرلسكوني هذه المرة هجوم شرساً من جمعيات نسائية اتهمته بـ«إهانة» المرأة الإيطالية، والمبالغة في التباهي بالرجولة. فقد وقعت أكثر من 98 ألف إيطالية عريضة تشجب بشدة سلوك بيرلسكوني الذي وصف النائبة اليسارية، روزي بيندي (58 عاماً)، بأن «جمالها أكثر من ذكائها بكثير».
وقالت بيندي إن كلام رئيس الوزراء جرح مشاعرها كامرأة، مشيرة إلى أنه مهما يكن فإن «هذه الإهانة جاءت من رجل صريح، ولكنه ليس ذكياً». ويرى مراقبون أن بيرلسكوني بالغ في التعبير عن إعجابه بالمرأة الإيطالية، وأصبح يتصرف مثل المراهقين، ما أثار غضب الإيطاليات، بعد أن كان الزعيم السياسي يحظى بشعبية واسعة لديهن، وانخرطت عشرات الآلاف منهن في حملة ضده. جاء ذلك في وقت توشك الجهات القضائية أن تسقط عنه الحصانة من أجل ملاحقته، بسبب تهم الفساد السياسي والأخلاقي.
في الأثناء، ذكرت صحيفة إسرائيلية أن مكتب إعلانات كبيراً بتل أبيب، حصل على حق استخدام صور يظهر فيها بيرلسكوني ورئيس الحكومة التشيكية السابق ميريك توبولانيك، في صور فاضحة مع فتيات. وكتبت إن ملتقط الصور أعرب عن خشيته من أن يتسبب نشر الصور في شوارع تل أبيب في أزمة دبلوماسية بين البلدين، موضحة أن المكتب سيقوم في حال نجاح مساعيه بتعليق الصور على لافتات كبيرة في الشوارع الرئيسة في تل أبيب، وذلك ضمن حملة إعلانية لشبكة فنادق ومطاعم في المدينة.
ويبدو أن المصور أنطونيللو زابادو قد تسبب في مشكلة حقيقية لرئيس الوزراء الإيطالي الذي ستكون نهاية مشواره السياسي مخيبة للغاية.
يذكر أن بيرلسكوني واجه 12 قضية، شملت اتهامات بشهادة زور، ورشوة الشرطة، وتمويل حزب سياسي، لكنه لم يدن، إلى حد الآن.
وعلى الرغم من جدل كبير الذي يعقب الفضائح، إلا أن الشارع الإيطالي يبدو غير مكترث كثيراً، في الوقت الذي استفحلت فيه الجريمة المنظمة والبطالة والمخدرات.