3 اعتداءات تودي بحياة 23 شخصاً في باكستان
هزت باكستان، أمس، ثلاثة اعتداءات أوقعت 23 قتيلاً على الأقل، في حين يتواصل هجوم الجيش ضد المقاتلين في وزيرستان الجنوبية من دون تقدم يذكر.
وقتل أمس 15 شخصا على الأقل، وجرح ستة آخرون، كانوا متوجهين للمشاركة في حفل زفاف في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، في انفجار لغم عند مرور حافلتهم. ووقع الانفجار في سوراندارا في إقليم مهمند على طريق تسلكه القوات شبه العسكرية المحلية التي تحارب مسلحين مرتبطين بحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وأكد المسؤول المحلي رسول خان الحصيلة، موضحاً أن معظم الضحايا من النساء والأطفال.
وكانت باكستان تعرضت في وقت سابق، أمس، لاعتداءين جديدين يندرجان ضمن موجة الهجمات التي أوقعت 200 قتيل في غضون 19 يوما.
واستهدف الاعتداء الأول نقطة مراقبة على مقربة من قاعدة جوية مهمة في قمرة غرب إسلام آباد، ومطعماً في بيشاور، كبرى مدن الشمال الغربي.
وأعلن قائد الشرطة المحلية فخر سلطان أن ستة مدنيين وعنصرين من القوات الجوية قتلوا في الاعتداء الانتحاري في قمرة، وأصيب 15 جندياً في سلاح الجو بجروح أيضا. وبعد بضع ساعات، انفجرت سيارة مفخخة أمام مطعم في بيشاور، في حي فخم بحياة آباد، ما أسفر عن جرح .15
وفي واشنطن، أقر مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 68 صوتا مقابل 29 مشروع قانون موازنة الدفاع للعام 2010 بقيمة 680 مليار دولار، وضمنه قيودا جديدة وصارمة على المساعدة العسكرية لباكستان، وتشمل القيود تعقب وجهة استخدام المعدات العسكرية الأميركية المرسلة إلى باكستان، والحرص على ألا تتسبب المساعدات الأميركية في تغيير ميزان القوى في المنطقة، في إشارة إلى توتر العلاقات بين باكستان والهند.
وشجب مسؤولون في إسلام آباد الشروط الأميركية التي ترافقت مع قرار واشنطن زيادة مساعداتها غير العسكرية لباكستان ثلاثة أضعاف على خمس سنوات، واعتبروا أن التضييق على المساعدات العسكرية يشكل انتهاكاً للسيادة الباكستانية.