الجزائر تطالب فرنسا ب"الاعتذار والتعويض" عن فترة الاستعمار
طالب عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني ووزير الدولة الجزائري، امس فرنسا"بالاعتذار والتعويض عن الجرائم الوحشية والابادة الجماعية التي ارتكبها
الاستعمار الفرنسي طيلة 132 سنة في حق الشعب الجزائري".
واعتبر في كلمة القاها بمناسبة الذكرى الـ55 لاندلاع ثورة التحرير في الاول من نوفمبر 1954 ان "هذا المطلب يكتسي بعدا شعبيا وهو أقوى من أي قرار يتخذه البرلمان الفرنسي لتمجيد الماضي الاستعماري الفرنسي".
واوضح ان "الحقبة التدميرية الاستعمارية كانت بالفعل من أبشع وأصعب الحقب التي عاشها شعبنا إذ تمت إبادة قرى كثيرة عن آخرها وبمن فيها كما تم نفي الآلاف و قتل الملايين و تشريد النساء والأطفال والشيوخ و تعذيب الأحرار" متسائلا "إن كان في مقدورنا اليوم طي صفحة الماضي استجابة لبعض المطالب بعدما قاموا هم (الفرنسيون) باصدار قرار يمجد تلك الحقبة الشنيعة".
وتطلب الجزائر من فرنسا الاعتراف بالجرائم التي نسبت الى الاستعمار الفرنسي خلال فترة الاستعمار (1830-1962). وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد ندد خلال زيارة الى الجزائر في ديسمبر 2007 بالنظام الاستعماري ولكنه رفض فكرة الاعتذار.