قوات الاحتلال تقتحم الأقصى مجدداً.. وتعتدي على مصلين

قوات الاحتلال أغلقت الحرم القدسي «حتى إشعار آخر» بعد اقتحامه.                  رويترز

اندلعت صدامات جديدة، أمس، بين مصلين فلسطينيين ورجال شرطة إسرائيليين في باحة الحرم القدسي في القدس القديمة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم اعتقال 15 متظاهراً فيما أغلق الحرم «حتى إشعار آخر» أمام جميع الزوار. وفيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات اقتحام إسرائيل ساحات المسجد الأقصى، قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن مواجهات المسجد الأقصى تفتح المعركة الفاصلة مع إسرائيل.

وتفصيلاً، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس، باحة الحرم القدسي إثر تعرض زوار دخلوا إلى الموقع لرشق بالحجارة. وقالت الشرطة إن مسلمين ألقوا بعد ذلك حجارة على قوات الأمن التي استخدمت خصوصاً القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين. وذكرت مصادر فلسطينية أن مئات المسلمين كانوا متجمعين، صباح أمس، في باحة الحرم القدسي، بعد تدخل الشرطة. وكانت مروحية للشرطة تحلق فوق المكان.

وقال كمال الخطيب، أحد الناطقين باسم الحركة الإسلامية، إن الشرطة تقول دوماً إن المصلين يرشقون الحجارة ذريعةً لشن هجماتها، لكنها تريد فقط تبرير جرائمها، وعززت الشرطة دورياتها في القدس القديمة إثر دعوات أطلقها فلسطينيون وعرب إسرائيليون في الأيام الأخيرة، للمجيء للدفاع عن الحرم القدسي. وقالت الإذاعات الإسرائيلية إن الإجراءات الأمنية اتخذت بعد تنظيم تجمع في القدس للجمعية اليهودية القومية المتشددة «أرض إسرائيل لنا» .

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ثلاثة عناصر من الشرطة أصيبوا بجروح. وقال قائد الشرطة الإسرائيلية دودي كوهين « نشرنا قوات في القدس القديمة، إثر دعوات أطلقها يهود ومسلمون من الحركة الإسلامية».

وحذرت الرئاسة الفلسطينية، أمس، من تداعيات اقتحام إسرائيل باحة المسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الإجراءات. وقال نبيل أبوردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة، « القدس خط أحمر لا يجوز تجاوزه، ونطالب المجتمع الدولي وخصوصاً الرباعية الدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن الإجراءات التي لا تخدم سوى توتير الأوضاع في المنطقة».

ودانت حركة فتح اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى والحرم القدسي، مؤكدة أن القدس خط احمر لا يمكن تجاوزه.

وقالت حركة حماس إن معركة القدس والمسجد الأقصى هي المعركة الفاصلة مع الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، وإن النصر سيكون حليفاً حتمياً للفلسطينيين. ودعا القيادي في الحركة صلاح البردويل، في مؤتمر صحافي في غزة، الدول العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية .

ودعت الحكومة المقالة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى، فالوضع في الحرم القدسي لم يعد يحتمل أي تأجيل، أو الاكتفاء بعبارات الإدانة، مهما بلغت قوتها.

على صعيد آخر، نفى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أمس، أن تكون الجبهة قررت مقاطعة الانتخابات العامة، في حال إجرائها في الضفة الغربية، بمعزل عن قطاع غزة. وشدد مزهر على أن استحقاق الانتخابات هو استحقاق دستوري إلا أن موقف «الجبهة» مع إجراء الانتخابات وفق توافق وطني.

وذكرت مصادر أمنية مصرية، أمس، أن الأجهزة الأمنية في شمال سيناء تمكنت في حملة على مناطق الأنفاق، على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، من اكتشاف نفقين جديدين جنوب معبر رفح، وتم تدميرهما بعد التأكد من خلوهما من أي أشخاص أو مهربين.

تويتر