كلينتون تعارض بشدة قوانين الاساءة إلى الأديان

عارضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشدة أمس الاثنين الجهود التي تبذلها بعض الدول الإسلامية من اجل منع الاساءة إلى الدين محذرة من أنها تمثل انتهاكا لحرية التعبير عن الرأي.

وفي حديثها قبل صدور التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن حرية الأديان حذرت كلينتون من أن قوانين منع الاساءة للاديان يمكن أن تمنع الانتقاد المشروع للاديان المختلفة.

وقالت كلينتون " البعض يزعم أن أفضل طريقة لحماية حرية الاديان هو تنفيذ ما يسمى سياسات منع الإساءة والتي تحد من حرية التعبير عن الرأي وحرية الاديان. وأنا أرفض ذلك بشدة".

يذكر أن منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة تسعى إلى دفع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإصدار إدانة واسعة لتشويه الأديان. وتسببت هذه المسالة في إثارة خلافات خطيرة في الماضي بين الدول ذات الأغلبية المسلمة والغرب مثل أعمال العنف التي تفجرت إثر نشر صحيفة دنماركية لرسوم تسئ للنبي محمد.

وقالت كلينتون إن حماية حق الإنسان في ممارسة دينه لا علاقة لها بحرية التعبير عن الرأي لدى الآخر . من جهة أخرى أبدى التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية وجهة نظر متباينة بشأن حرية الأديان في مختلف أنحاء العالم مركزا على بعض الجهود الجديدة من خلال حوار ما بين الاديان في الاردن وأسبانيا غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى تزايد أعمال القمع في مناطق أخرى من العالم. وأدرج التقرير بورما والصين واريتريا وإيران وكوريا الشمالية والسعودية والسودان وأوزباكستان كدول تمثل قلقا خاصا.

تويتر