مسيرات فـي جنوب اليمن تطالب بـ «تقرير المصير»
شارك آلاف اليمنيين، أمس، في مسيرات نظمت في مدن جنوبية عدة، للمطالبة بالإفراج عن ناشطين جنوبيين، وبـ«حق تقرير المصير» للجنوب. وحكمت محكمة في صنعاء بالإعدام على أربعة متمردين حوثيين، على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في شمال شرق صنعاء العام الماضي.
وعمت المسيرات مدن الضالع وجعار والحوطة والحبيلين ويافع في جنوب اليمن، وتضمنت مهرجانات خطابية طالبت بالإفراج عن معتقلي «الحراك الجنوبي» وبحق تقرير المصير للمحافظات الجنوبية والشرقية.
و«الحراك الجنوبي» هو الاسم الذي يطلق على الحركة الاحتجاجية الواسعة التي تعم جنوب اليمن، وباتت تجاهر بطلب الانفصال عن الشمال، أو بـ«حق تقرير المصير». وقال شهود عيان إن محافظة أبين شرق عدن، كبرى مدن الجنوب، شهدت تنظيم مهرجان في مدينة جعار، استمر ساعتين من دون مظاهر مسلحة أو رجال أمن.
وفي الضالع، خرجت مسيرة في الشوارع الرئيسة للمدينة ( 220 كيلومترا جنوب صنعاء)، وطالب المشاركون فيها بالكشف عن منفذي الهجوم الذي استهدف الأحد الماضي دورية للشرطة، وأسفر عنه مقتل شرطيين.
وطالب المتظاهرون في الضالع ولحج ويافع وجعار والحبيلين بإطلاق سراح المعتقلين من الحراك الجنوبي.
وتدخلت الشرطة في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، (60 كلم شمال عدن)، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي غضون ذلك، عقدت محكمة البدايات الجزائية اليمنية المتخصصة بشؤون الإرهاب جلسة محاكمة للقيادي في الحراك الجنوبي والسفير السابق قاسم عسكر الذي أجهزة الأمن بدس وثائق في ملف التحقيق معه.
ونفى التهم التي وجهت إليه، وهي المساس بوحدة اليمن والعمل على انفصال الجنوب، وقال « كل الاتهامات التي وردت ضدي ملفقة، لأنها لا تتسق مع ما نقوم به من عمل سلمي من أجل المطالب الحقوقية للجنوبيين».
وفي صنعاء، أصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب أمس أحكاما بالإعدام على أربعة حوثيين، وسجن 11 آخرين لفترات تتراوح بين خمس سنوات و12 سنة مع الإفراج عن متهم سادس عشر حكم عليه بمدة السجن التي أمضاها. وكانت المحكمة نفسها أصدرت خلال الأشهر الماضية أحكاما بالإعدام على 22 متمردا حوثيا آخرين بالتهم نفسها، وآخرها 10 أحكام بالإعدام صدرت الثلاثاء الماضي، ليرتفع بذلك عدد أحكام الأعدام على خلفية القضية نفسها الى .26
ويشكل المحكومون مجموعة، هي الخامسة من بين مجموعات عدة من الحوثيين، تضم نحو 190 شخصا، تتم محاكمتهم على دفعات بتهمة المشاركة في التمرد والمواجهات المسلحة في بني حشيش في شمال شرق صنعاء في .2008