قادة الاتحاد الاوروبي يبحثون مواجهة الاحتباس الحراري

بدأ قادة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي قمتهم هأمس وعلى جدول اعمالهم قضيتان شائكتان هما كيفية تجاوز العراقيل التي تواجه معاهدة لشبونة وكيفية تمويل عملية التصدي للاحتباس الحراري.

وسيناقش القادة موضوعا لايقل اهمية هو هوية الرئيس المقبل للاتحاد الاوروبي وهو موضوع ليس مدرجا رسميا على جدول الاعمال لكن العديد من رؤساء الدول والحكومات اعلنوا انهم سيثيرونه على هامش القمة .

وسيحاول القادة الاوروبيون اولا معالجة قضية معاهدة لشبونة التي لا تزال تنتظر مصادقة جمهورية تشيكيا ورئيسها المشكك في المؤسسات الاوروبية. ولهذا الغرض يتوقع ان يوافق هؤلاء على منح تشيكيا بندا تطالب باضافته الى المعاهدة للحؤول دون استعادة الالمان الذين طردوا من اقليم السوديت العام 1945 ممتلكاتهم. لكن المجر وسلوفاكيا سبق ان ابدتا تحفظا عن هذا الامر.

وابلغ رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبى الصحفيين لدى وصوله الى القمة ان الاتحاد الاوروبي ينتظر حكم المحكمة الدستورية التشيكية بشأن معاهدة لشبونة. والرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس هو المناهض للتوقيع على المعاهدة على الرغم من أن البرلمان التشيكي قد صدق عليها وهو يطالب بضمانات تتعلق بميثاق الحقوق الأساسية الخاص بالمعاهدة.

وينتظر كلاوس الذي يعد تصديقه على المعاهدة العقبة الأخيرة على طريق اقرارها قرار محكمة بلاده الدستورية العليا والمؤجل للشهر المقبل .

وقال رئيس البرلمان الأوروبي يرزي بوزيك في كلمته أمام زعماء الاتحاد الاوروبي ان يجب قبول هذا الطلب التشيكي اذا كنا نريد لمعاهدة لشبونة ان يتم التصديق عليها قريبا وذلك في اشارة الى وجوب تصديق كل الاعضاء عليها .

وسيسعى قادة الاتحاد الاوروبي خلال يومين من المحادثات هنا الى التوصل الى موقف مشترك لتمويل التدابير اللازمة لمعالجة تغير المناخ قبل المفاوضات الدولية فى كوبنهاغن فى ديسمبر. وهناك خلافات عميقة بين الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبى حول كيفية مساعدة الدول الفقيرة على مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وستكون الأزمة الاقتصادية والمالية على جدول أعمال القمة ايضا في حين يناقش وزراء الخارجية بشكل منفصل مايخص العلاقات مع بقية دول العالم .

الأكثر مشاركة